الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من عاملة بمطعم لرئيسة وزراء نيوزيلندا.. جاسيندا أرديرن في طريقها إلى ولاية ثانية

جاسيندا أرديرن رئيسة
جاسيندا أرديرن رئيسة وزراء نيوزيلندا

في متجر متواضع ببلدة موزينسفيل الصغيرة بنيوزيلندا، كانت تقف لتلقي الطلبات من الزبائن، لكن لم يمض وقت طويل، إلا وأصبحت جاسيندا أرديرن رئيسة وزراء هذا البلد، بل باتت واحدة من أشهر زعماء العالم، ويبدو أنها ماضية في مسيرتها.

منذ توليها السلطة في نيوزيلندا قبل 3 سنوات، تصدرت أرديرن عناوين الأخبار كونها رئيسة وزراء شابة انتهجت سياسات غير مسبوقة، كما برز اسمها بعد تعاطفها مع الهجوم المسلح ضد مسجد كرايستشيرش، ومؤخرًا، نالت مزيدا من الشعبية لعملها السريع والفعال ضد أزمة فيروس كورونا "كوفيد-19".

وفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، مثلت هذه السياسات تحولا في شعبية قائدة نيوزيلندا التي يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة، ففي العام الماضي تصدرت أرديرن صاحبة الـ40 عاما استطلاعا بشأن السياسيين الجديرين بالثقة في استراليا بأكملها، ومع اقتراب الانتخابات النيوزيلندية في 17 أكتوبر الجاري، ظهرت في استطلاعات الرأي كواحدة من أكثر القادة شعبية على الإطلاق.

يقول التقرير لإنه لا شك في فوز رئيسة وزراء نيوزيلندا بولاية ثانية لحزبها، لكن التحدي ما إذا كان الحزب سيدخل التاريخ من خلال حصوله على الأغلبية في ظل النظام السياسي الحالي. ورغم ذلك تواجه أرديرن انتقادات من خصومها لفشلها في كثير من الوعود خلال الفترة الماضية.

ولدت أرديرن عام 1980 في موروبورا، لكنها انتقلت بعد سنوات طفولتها إلى مورينسفيل، والتي تشتهر بالمراعي الزراعية والمساحات الخضراء الشاسعة، وتعد مصدرا رئيسيا لتوريد الألبان للبلاد.

عمل كثيرون من سكان هذه البلدة في صناعة الألبان، وهي واحدة من الصناعات التصديرية الرائدة في نيوزيلندا، ودائما ما يميل سكان المنطقة للتصويت لصالح الحزب الوطني الذي يشجع الأعمال التجارية، ثم جاءت جاسيندا لتخطف تأييدا واسعا.

ومنذ أن كانت في المدرسة، لفتت الشابة النيوزيلندية انتباه الجميع بآرائها، الداعمة للعدالة الاجتماعية وكيف كانت تطالب بالمساواة بين الرجال والنساء في الزي وغيره، رغم كونهم في مجتمع ريفي.

وفي التسعينيات، بدأت أرديرن عملها السياسي وانضمت لحزب العمال، بينما كان والدها يعمل ضابط شرطة وحصلت والدتها على وظيفة بسيطة في أحدى المدارس.

ومن ثم انتقلت السياسية البارزة للعاصمة، وبدأت مسيرتها في البرلمان النيوزيلندي منذ عام 2008، وفازت بجدارة في أكثر من دورة، لتصبح نائبة حزب العمل في عام 2017.

وتولت جاسيندا السلطة في نيوزيلندا في نفس العام بعد تحقيق حزبها أغلبية في الانتخابات، وشكلت حكومة ائتلافية، وعند تسلمها المنصب كانت أصغر رئيسة وزراء تحكم نيوزيلندا.

وبحسب التقارير، تتصدر أرديرن الاستطلاعات مؤخرا قبل انتخابات الأسبوع القادم، في ظل الترويج لسياستها الناجحة لمكافحة فيروس كورونا، حيث ظل عدد الضحايا والمصابين في هذا البلد محدودا ولا يتجاوز الـ2000 حالة.

-