الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متحف آدم حنين.. قلب فنى ينبض ببراعة النحت والفنون فى الحرانية

آدم حنين وسط متحفه
آدم حنين وسط متحفه

يعتبر متحف ادم حنيين أول مشروع خاص لفنان مصري مبدع يضم فيه كل مقتنياته وأعماله التى انجزها  خلال نصف قرن، والبالغ عددها  4 آلاف عملا فنيا تمتاز بالثراء والتنوع وتحمل قدرا من الطاقة غير العادية المستمدة من الأشكال والرؤية البصرية.


يقع المتحف  في فيلا الفنان التي شيدها بمنطقة الحرانية بالقرب من منطقة الأهرامات بالجيزة عام 1968، ويحتوي على حديقة متحفية ومبني يتكون من ثلاثة طوابق ارتفاعها 9 امتار، وتضم مقتنيات المتحف اعمال نحتية ضخمة مصنوعة من الجرانيت، البازلت، الحجر الصناعي، الفخار الزلطي، اكليريك علي خشب، فريسك، تمبرا، إلى جانب أعمال نحتية خشبية برونزية مذهبة وتماثيل وجداريات حتي أعماله الفنية علي البردي.


تم تأسيس مؤسسة آدم حنين للفن التشكيلي عام 2007 للحفاظ علي التراث والتي تضم وزارة الثقافة كعضو مؤسس، بالاضافة لجمعية أصدقاء احمد بهاء الدين ممثلا عنها د.زياد بهاء الدين، كما قام ادم حنين بتسليم حوالي 4000 عملا فنيا للمؤسسة ووهب أمواله وأعماله والأرض المقام عليها المتحف للمؤسسة، بالاضافة لبنائه المتحف علي نفقته الخاصة بعد حصوله علي موافقة وزارة التضامن الاجتماعي، كما وهب 76 عملا من أعماله الفنية لمكتبة الاسكندرية.


اشترى ادم حنين  قطعة الأرض التي بنى عليها المتحف عام 1967 بثمن تمثال باعه لمؤسسة الأهرام، ليزين مدخل مبناها القديم، وكانت مساحة الأرض تقارب ألفي متر، خصص منها نحو 700 متر مربع لبناء متحف لعرض أعماله بطريقة فريدة.


كان ادم حنين أحد أبرز النحاتين المعاصرين في العالم العربي، وأنجز خلال مسيرته الفنية عددا هائلا من الأعمال الكبيرة والصغيرة، باستخدام مواد متنوعة مثل الجرانيت والبرونز والجص والحجر الجيري والفخار، وللفنان آدم حنين مقتنيات في متحف وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة ومتحف الفن الحديث بالقاهرة، وكذلك في حديقة النحت الدولية بمدينة دالاس الأمريكية، وقرية الفن بالحرانية ومبنى مؤسسة الأهرام بالقاهرة، كما عمل حنين أعوام 1989-1998 مع وزارة الثقافة المصرية في ترميم تمثال "أبو الهول" في الجيزة.


ولد أدم حنين في القاهرة  ونشأ بحي الشعرية ، في أسرة تعود أصولها إلى مدينة أسيوط في صعيد مصر، وتعمل في صياغة الحلي. عرف المتحف المصري في الثامنة من عمره، حينما ذهب إلى هناك ضمن زيارة للمدرسة، وكانت نقطة تحول في حياته، درس آدم حنين فى مرسم انطونى هيلر فى ميونخ 1957 بعد ان انهى دراسته الحرة بمدرسة الفنون الجميلة على يد الفنان أحمد صبرى ، كما اقام فى النوبة فترة اثناء منحته للتفرغ ( 1961 ـ 1969 )، انتقل حنين العام 1971 مع زوجته إلى باريس، حيث أقاما خمسة وعشرين عامًا، عاد بعد ذلك إلى مصر العام 1996، وأقام مسكنه في منزل من الطوب الطيني، بناه المهندس المعماري رمسيس ويصا واصف في قرية الحرانية. وبعد أعوام أسس المتحف الحالي، على أرض المنزل نفسه،توفى ادم حنين فى 22 مايو 2020.