الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كواليس ثاني فيلم غنائي في السينما المصرية.. أرباحه تخطت ربع مليون جنيه رغم عرضه في الثلاثينيات

محمد عبد الوهاب
محمد عبد الوهاب

في الرابع عشر من أبريل لعام 1932، عُرض أول فيلم غنائي في تاريخ السينما المصرية وهو فيلم بعنوان "أنشودة الفؤاد"؛ وفي عام 1933، صدر فيلم "الوردة البيضاء"، الذي يعد ثاني الأفلام الغنائية وأول فيلم يقوم ببطولته موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وثالث فيلم يتولى إخراجه محمد كريم، وهو من جيل الرواد في السينما المصرية.

وحقق الفيلم نجاحًا هائلًا، لدرجة أن أرباحه تخطت ربع مليون جنيه على الرغم من عرضه خلال فترة الثلاثينيات، وفقًا لما ورد في كتاب "قصة السينما في مصر" للناقد الفني سعد الدين توفيق.

وكان هذا النجاح الكبير راجعًا بدون شك إلى شهرة محمد عبد الوهاب في مجال الغناء، وقد قدم في فيلم "الوردة البيضاء" 8 أغنيات.

يذكر أن البطل محمد عبد الوهاب (وشخصيته في الفيلم تحمل اسم محمد جلال) ظهر في أحد مشاهد فيلم "الوردة البيضاء" واقفًا في حجرته أمام صور معلقة على الجدران، وتحركت الكاميرا لتظهر صورة لـ عبده الحامولي ثم إلى صورة أخرى لـ سلامة حجازي ثم صورة لـ سيد درويش؛ ووفقًا للكاتب فإن موسيقار الأجيال كان قد صرح آنذاك بأنه أراد من خلال هذا المشهد أن يخلد ذكرى هؤلاء الفنانين العظماء.


وقد قام بأدوار البطولة في الفيلم إلى جانب محمد عبد الوهاب كل من زكي رستم وسليمان نجيب ودولت أبيض وسميرة خلوصي.

اسم الفيلم جاء أولًا ثم القصة والسيناريو:

روى المخرج محمد كريم أن العمل على فيلم "الوردة البيضاء" بدأ باختيار الاسم أولًا، إذ أنه لم تكن هناك قصة بل مجرد اقتراح لاختيار اسم واحد من بين اسمين هما "الوردة البيضاء" و"الوردة الحمراء"؛ وبعد أن وقع الاختيار على الاسم الأول، بدأت مرحلة تأليف القصة، والتي اشترك فيها كل من محمد كريم ومحمد عبد الوهاب وسليمان نجيب ومحرر بدار الهلال يُدعى توفيق المردنلي، بالإضافة إلى إحدى السيدات.