قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إبراهيم عمران يكتب: مساندة الدولة فى التصدى للفساد


يخطئ كثير من الناس حينما يتعاملون مع المال العام على أنه كلأ مباح،يأخذون منه بلا حساب ولا رادع، وكأنه مال لا صاحب له، فأصبحنا نرى منيستحل هذا المال ويضع لنفسه ما شاء من المبررات للسيطرة عليه، دون وخزةمن ضمير!. والواقع المشاهد يعج بالكثير من الشواهد على ذلك، ولعل ماشهدته الفترة الأخيرة من موجات التعدى على أملاك الدولة تجسد هذا الواقعالمؤلم، وهو ما تتصدى له الدولة حاليا بكل جدية وحزم، لاسترداد حق الشعبفى أراضيه وأمواله المنهوبة وتوقيع العقوبات الرادعة على المخالفين.

يجب مساندة الدولة فى التصدى للفساد بكل صوره، والحفاظ على مقدراتهاوحقوقها، وشددوا على ضرورة تنظيم حملات توعية موسعة بخطورة وحرمةالاعتداء على المال العام، مع تغليظ العقوبات على المخالفين دون استثناءأو تجاوز،الاعتداء على المال العام إفساد فى الأرض وهو أشد حرمة من الاعتداء علىالمال الخاص، لأن الاعتداء على المال الخاص يمثل اعتداء على فرد، أماالاعتداء على المال العام فهو اعتداء على جميع الأمة المال العام ركيزةأساسية من ركائز نهضة ونمو أى شعب من الشعوب، وحفظ المال العام مسئوليةوطنية وأولوية دينية وقيمة أخلاقية تظهر رقى الشعب وتقدمهالاعتداء على المال العام صورًا كثيرة، منها: إهمال مقدرات الدولة وإساءةالتعامل معها، التهرب من الضرائب ومن مقابل المرافق والخدمات العامةكالمياه والكهرباء والطرق، ومن ذلك أيضا تقصير موظف فى أداء عمله، أواستغلاله عمله فى تحقيق مكاسب شخصية، أو استيلاؤه على مال أو منفعة منالعمل دون وجه حق، ومنه أيضا: التربح من الوظيفة، والسرقة، والغش،والرشوة، والاختلاس، وغيرها.

من صور الاستيلاء على المال العام، وكذلك الخاص، ما يعرف بالاستيلاء علىأرض الغير، سواء كانت مملوكة للدولة أو للأفراد،وقد حذر النبى صلى اللهعليه وسلم، من هؤلاء، قائلا: (من أخذ شبرا من الأرض ظلما فإنه يطوقه يومالقيامة بسبع أرضين)لذا فعلى الإنسان أن يتحرى الحلال، وأن يمتنع عنالحرام، بكل صورة من الصور.

وللتصدى للفساد والعدوان على المال يجب ان يكون الجميع سواء أمامالقانون، كما طالب بالدقة فى اختيار القيادات على أمرين: الطهارة أولا،
والخبرة ثانيا، ولا يغنى أحدهما عن الآخر، فلا خير فى طاهر اليد قليلالخبرة والكفاءة الذى يكون سببا لضياع المال العام، كما أنه لا خير فى
خبير، تعود أن يأكل الحرام، وهو فاسد معروف بفساده.

إيذاء الفرد للجماعة عندما يغتصب أرض الدولة، إثم مبين واعتداء على الناسجميعا وحرمانهم من منفعة جماعية.. وهذا الإثم المبين، لا ينكره عاقل ولاصاحب فطرة سوية)المعتدين على المال العام أعداء لأنفسهم قبل أن يكونوا أعداء للأمة، لأنالمال العام من أسباب قوة البلاد، والذى يفسد هذا المال، أو يسيءاستخدامه، فقد أساء للأمة وسبب لها الضرر.. ومن الواجب حراسة المال العاموصونه من الضياع وإفساد المفسدين العابثين بأقوات الشعب وأموالهم التىاؤتمنوا عليها.