أكد لياو ليتشيانج، سفير الصين بالقاهرة، أنه حتى الآن لم يتم اتهام الشركات الصينية بأي حوادث أمن إليكتروني، ولم يقدم أحد دليلا على وجود منتجات صينية ذات صلة باختراقات أمنية حتى ولو من باب خلفي، مشددًا على أن الموقف الصيني في مجالات الأمن السيبراني ثابت وواضح، حيث يكافح كل وسائل الهجمات السيبرانية.
وفند السفير كل الادعاءات حول قيام الشركات الصينية باستخدام التطبيقات لجمع بيانات المستخدمين، مشيرا إلى أن هذا التزييف يتعارض مع مبدأ المنافسة، والهدف منع الشركات الصينية من التفوق في هذا المجال، ولا تفرض حكومة بكين عقوبات على المواطنين الصينيين الذين يستخدمون المنتجات الصينية، وكلها أكاذيب لا صحة لها، منتقدا قيام السياسيين الأمريكيين هجمات شرسة على الحزب الشيوعي الصيني.
وقال ليتشيانغ إن وكالة الاستخبارات الأمريكية تستخدم تطبيق متجر جوجل وبرامج تجسس أخرى لكسر شفرات البرامج في الهواتف المحمولة، مشتهدا بما ذكرته صحيفة واشنطن بوست حول اختراق وكالة الأمن القومي الأمريكي للخوادم السحابية لجوجل وياهو لجمع البيانات الخاصة، كما قامت الولايات المتحدة بالتعاون مع الاستخبارات النيوزيلندية للاستيلاء على معلومات تخص سفارة الصين بنيوزيلندا.
وحول حرية التجارة قال السفير إن شركة آبل الأمريكية باعت في الصين ما يزيد على 27 مليون هاتف محمول بقيمة 34 مليار دولار وبنسبة 13.7% من جميع المبيعات في العالم، وتعد السوق الصينية ثاني أكبر سوق في العالم لمنتجات الشركة الأمريكية.
وردا على قول المسؤولين الأمريكيين إن الشركات العالمية تنسحب من السوق الصينية قال السفير إن الصين استقبلت استثمارات دولية بزيادة قدرها 2.5 % عن العام الماضي كأفضل مكان للاستثمار ومنها شركات بي ام دبليو وشركة ال جي.
وقال السفير الصيني بالقاهرة إن الأوضاع في اقليم شينجيانغ وهونج كونج في أفضل حال وكثير من الصحفيين المصريين زاروا المنطقة والجميع يعيش حياة مستقرة ويعمل في أمان، مؤكدا ان الحزب الشيوعي الصيني منذ انشائه ويعمل على رخاء وسعادة الشعب الصيني.
وأضاف أنه من غير المقبول قيام بعض الدول بالهيمنة ومحاولة الضغط على الدول الأخرى لقطع العلاقات مع الصين وهو ما يعكس طبيعة الولايات المتحدة الأنانية لإجبار الدول النامية بقطع العلاقات مع بكين، وتدعم الصين تعددية الأطراف والإنصاف في العالم خاصة أنه لا يوجد أحد فوق القانون وتنمية الدول الأخرى.