على ضوء فيلم الصندوق الأسود.. لماذا تجذبنا الأفلام التي تقع أحداثها في يوم واحد؟

وتقع معظم أحداث الصندوق الأسود في ليلة واحدة على مدار 12 ساعة فقط، حيث تفاجأ ياسمين باقتحام غريبين لمنزلها في مهمة مصيرية لسرقة شيءٍ مهم، وتحاول الفرار منهما ولكن بلا جدوى، فإلى أي مدى ستتمكن من الصمود؟ هذا ما ستكشف عنه مشاهدتنا للفيلم.

ومن عوامل الجذب لمشاهدة مثل هذه النوعية من الأفلام:سرعة تلاحق الأحداثلأن الفيلم الذي ينتمي إلى هذه النوعية تحكمه مدة زمنية قصيرة، تشهد أحداثه تطورًا سريعًا يقطع الأنفاس خاصة في أفلام الإثارة والتشويق مثل الصندوق الأسود، وهو ما ينعكس بالتالي على أبطال الفيلم الذين تتطور شخصياتهم تطورًا جذريًا يقودهم إلى مصير غير متوقع يقلب حيواتهم رأسًا على عقب.

تدور أحداث أغلب أفلام اليوم الواحد في مكان واحد One Location، ليصبح في حد ذاته واحدًا من أبطال الفيلم، حيث يشهد هذا المكان بداية الحدث الأكبر والذي تدور حوله القصة بأكملها، ثم تطوّره، ثم نهايته في أحيان كثيرة. وهو ما يخلق علاقة وطيدة بين المشاهد وهذا المكان ويربطه به عاطفيًا سواء بشكل إيجابي، عندما يصبح هذا المكان ملاذًا لأبطاله، أو بشكل سلبي عندما يتحول المكان إلى مصدر خوف وتهديد.

قلة عدد الممثلين.

عادة ما يشهد فيلم اليوم الواحد عددًا قليلًا من الممثلين، تتكثف فيه أدوارهم، ليكونوا المحرك الرئيسي للأحداث، وتقع عليهم بالتالي تبعاتها بشكل مباشر.

وعلى مدار تاريخها، قدمت السينما المصرية أعمالًا متميزة من تلك النوعية من الأفلام والتي حققت نجاحًا كبيرًا، من بينها فيلم ليلة ساخنة (1995) بطولة نور الشريف ولبلبة، أرض الأحلام (1993) بطولة فاتن حمامة ويحيى الفخراني، و بين السماء والأرض (1960) بطولة هند رستم، عبدالسلام النابلسي، عبدالمنعم إبراهيم ومحمود المليجي.

فيلم الصندوق الأسود من إخراج محمود كامل وسيناريو وحوار أحمد الدهان وهيثم الدهان، وبطولة منى زكي، محمد فراج، مصطفى خاطر، شريف سلامة وأسماء جلال.

والفيلم من إنتاج أفلام مصر العالمية، سينرجي ونيو سينشري وتتولي مهام تسويقه شركة MAD Solutions.