EN 
المولد النبوي 2020 يحتفل به المسلمون في جميع أنحاء العالم الإسلامي بطقوس وإن اختلفت قليلًا عن بعضها البعض إلا أنها تخلد الذكرى التي أنارت الدنيا بمولد سيد الخلق رحمة الله للعالمين محمد - صلى الله عليه وسلم.
ويحرص على الاحتفال بالمولد النبوي 2020 كل عام جميع الفئات العمرية من كبار وصغار ورجال ونساء.
وكان من ضمن الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف هذا العام فوتوسيشن جميل لأطفال روضة بمحافظة الشرقية أثار البهجة على مواقع التواصل الاجتماعي نظرًا لتميزه بطابع بدوي أصيل ومحاكاة لواقع لم يعرفه الأطفال من قبل، حيث تميز هذا الفوتوسيشن بأهم مظاهر الحياة بالجزيرة العربية قديمًا من مسكن، ومأكل، وموصلات، وبساطة في التعامل، فكان تجربة ممتعة عاشها أطفال هذه الروضة.
وقالت نهى سلطان، مديرة روضة الأطفال بمحافظة الشرقية، لـ «صدى البلد»، إنه نظرًا لخبرتها التعليمية من التدريس والدراسة بالخارج لمدة 14 عامًا، تؤكد أن تعليم الأطفال في مرحلة الروضة وما قبل المدرسة من خلال الأنشطة أفضل بكثير ويؤتي ثماره عن الاقتصار على تعليم الأطفال بالقراءة والكتابة والتحفيظ فقط.
وأضافت «سلطان» أن عمل محاكاة لشبه الجزيرة العربية كاحتفال للأطفال بالمولد النبوي هذا العام كان له تأثير إيجابي كبير على نفوس الأطفال، حيث تعايشوا بأنفسهم وتعلموا عن أحداث هذه الفترة من حياة الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم- وكيف كان الناس والعرب في عصر المصطفى - عليه الصلاة والسلام-، وهذا يثبت في أذهانهم المعلومات بشكل أكبر من أي طريقة تقليدية أخرى.
وأشارت مديرة روضة الأطفال إلى أنه شارك في هذه الاحتفالية حوالي 32 طفلًا وطفلة فقط حفاظًا على حالتهم الصحية ومنعًا لانتشار فيروس كورونا المستجد، وقاموا بارتداء الملابس ذات الطابع البدوي مع عمل ديكور متكامل لشبه الجزيرة العربية من خيام وجمال وتمر ونخل ومجسمات لطيور وحيونات.
ولفتت إلى أن هذه لم تكن الاحتفالية الدينية الأولى التي يشارك فيها الأطفال، مختتمًا: "رسالتي لأولياء الأمور احترم قدرات طفلك، ولا تجبره على الحفظ والكتابة في هذا الوقت، إنما وضح له الأحداث في صورة قصصية مدعمة بالصور، تفتح نفسه على التعليم، ولا يصبح معقدًا منه قبل الالتحاق الجاد به".
