EN 
اختتمت فعاليات مسابقة التحديات النهائية لبرنامج الروبوتات البحرية 2020 والخاص بأبحاث وتطبيقات الروبوتات الآلية في الماء والذي تمت إقامته في الفترة من 29 إلى 31 أكتوبر بمقر الاكاديمية البحرية بالإسكندرية بمشاركة 25 فريقا من جميع دول العالم.
ويعتبر هذا الحدث بمثابة إطلاق لأول تحدٍ تقني إقليمي كبير في مجال الروبوتات والتكنولوجيات البحرية، حيث يهدف إلى مسايرة التطورات السريعة في مجال الروبوتات وتطبيقاتها واستخدام أحدث التكنولوجيات والبرمجيات والمجالات الرائدة المستقبلية، وربط المخرجات البحثية بالصناعة، وتطوير قطاع الاتصالات في مصر وتنمية الكوادر البشرية والعمل على خدمة مجموعة من قطاعات الحيوية بالدولة مثل القطاع السياحي وقطاع الآثار وقطاعات خدمات البنية الأساسية.
وينطلق التحدي الأول لهذا العام 2020 بشعار " تحديات جديدة مقبلة ... تحقيق فرص جديدة" حول موضوع هام وله بعد ثقافي وتاريخي كبير خاصة لمصر وهو البحث والتعرف على الآثار والمدن الغارقة تحت الماء حيث سيدور تحدي هذا العام بمسابقاته الأربع والتي من خلالها سوف يتم البحث والتعرف على الآثار الغارقة في مدينة جاليريوس الغارقة "الإسكندرية الآن" منذ القرن الثامن قبل الميلاد ويعتبر كل تحد بالبرنامج بمثابة معالجة لمشكلة من المشكلات التي تواجهها المحيطات والبحار في هذه الأيام من تلوث والتي تعتبر من المشكلات الخطيرة في مختلف محيطات وبحار العالم، مما يؤثر في نوعية المياه فيها، وجودة الحياة البحرية والثروة الحيوانية البحرية.
وقال الدكتور أحمد الشناوي رئيس مركز تقنيات الروبوتات البحرية وعميد المركز المعلوماتي الإقليمي بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، إن هذا التحدى هو الأول من نوعه فى منطقة الشرق الأوسط، ومن مميزات هذا التحدى أنه ينقسم إلى عدة تحديات لطلاب الجامعات والمدارس للتنقيب عن الآثار الغارقة بالإسكندرية، والهدف هو خلق مناخ تنافسي بين الطلاب لاستخدام أحدث التقنيات الممكنة في مجال الذكاء الاصطناعي وتحليل الصور الضوئية والتوصل لحلول علمية للتغلب على تعذر الرؤية تحت الماء، وإن مركز تقنيات الروبوتات البحرية متخصص فى تطوير البحث العلمى لخدمة أبحاث الروبوتات البحرية الصناعية والبحثية.
وأكد الدكتور رامي فتحي، رئيس الادارة التنفيذية لتخطيط الثورة الصناعية الرابعة بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أن الجهاز يعمل دائما على تطوير ونشر جميع خدمات الاتصالات على نحو يواكب أحدث وسائل التكنولوجيا ولاسيما عن طريق استخدام الخدمات والتقنيات الرقمية الذكية وذلك لتلبية جميع احتياجات المستخدمين بأنسب الأسعار.
وصرح بأن الجهاز عكف خلال الفترة الاخيرة على دراسة وتنفيذ مجموعة من البرامج التي تهدف الى تطوير البنية الاساسية للخدمات الرقمية من خلال اجراء البحوث العلمية المتطورة والاعتماد على التكنولوجيا الرقمية الحديثة والتطبيقات الذكية ومنها الذكاء الاصطناعي وتطبيقات الروبوت لخدمة العديد من القطاعات الحيوية بالدولة، بالاضافة الى تطوير التطبيقات التي تخدم البنية الاساسية للاتصالات البحرية المتمثلة في الكابلات الدولية البحرية والتي تمر من خلال المياه الاقليمية المصرية، وهذا الى جانب الخدمات التي يمكن ان تقدمها تلك الروبوتات في مجال تنشيط السياحة البحرية والآثار الغارقة.
