الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمطار الخير.. التوسع في إنشاء الآبار لتجميع المياه في مطروح.. شاهد

التوسع في انشاء الابار
التوسع في انشاء الابار لتجميع مياه الامطار بمطروح

ينتظر  بدو مطروح قدوم فصل الشتاء لسقوط الأمطار والتي يعتمدون عليها اعتمادا كليا خاصه قاطني المناطق الصحراوية لاستخدامها في الري و الزراعة والشرب حيث يفضلونها عن مياه النيل .

 قام بدو مطروح بإقامة الابار والسدود  في المناطق الصحراويه لحجز  اكبر كمية من مياه الأمطار للاستفادة منها كما قامت الأجهزة التنفيذية  بالمساهمة في إقامة الابار والسدود. 


ولم يقتصر الاهتمام بإنشاء الابار والسدود علي بدو مطروح بل تم في عهد الرومان إقامة عدد من الآبار لحجز مياه الأمطار.

ويعتمد اختيار موقع إنشاء الآبار علي بعض  القواعد التى يعرفها قاطني المناطق الصحراوية جيدا بما يحقق الهدف من إنشاء الابار بأن يحجز اكبر كمية من مياه الأمطار وان تكون جيدة التهوية ونقية.

وقال عبد الباسط   منيسي من  مطروح  أن إنشاء الآبار بدأ في عهد الرومان قديما الذين كانوا يبنون الآبار لحفظ ماء المطر واستخدامه مضيفا أنه بعد أن ردمت لجأ البدو الى حفر الآبار بأنفسهم  للاستفادة من مياه  الأمطار .

واضاف ان بناء البئر له أصول لابد  اتباعها لكى يضمن البدوى سلامة المياه وخاصة انه يحتفظ بها من العام الى العام ويظل يشرب منها هو وأسرته ويستخدمها للزراعة الى ان يتساقط المطر مرة أخرى فى العام الجديد.

وأشار  إلى أن الآبار التي تتجمع بها مياه الأمطار عبارة عن خزانات فى منحدر الجبال وفى مجرى السيول لضمان وصول المياه اليها، ويعتلى سطحها صخرة صلبة حيث تتمتع آبار الصخور بالمياه الباردة في الصيف ودفئها في الشتاء.

وأوضح  إلى أن البدو في صحراء مطروح يفضلون شُرب مياه الأمطار الموجودة بالبئر عن مياه نهر النيل، اعتقادا منهم أن الابار آمنة.

وقال  الشيخ عمر  من أبناء النجيلة  ان مياه الأمطار تمثل  وشريان الحياة الحقيقي عند بدو مطروح قاطني المناطق الصحراوية وهي بديل لمياه النيل خاصة في مدن المحافظة الغربية السلوم وبراني والنجيلة لذلك فهم يطلقون عليها أمطار الخير،فالأمطار تمثل لقاطني المناطق الصحراوية أهمية كبيرة لتعدد أغراض استخدامها سواء في الشرب أو الزراعة أو تربية الثروة الحيوانية من خلال الرعي.

وأضاف ان مياه الأمطار عندما تقع الأرض تحمل معها مواد من التربة تكسبها جودة عالية, ويتم تنظيف المنحدر الخاص بالبئر من اي شوائب تجنبا من أن تجرها المياه إلي داخل البئر.

واشار ان الاهالي ينتظرون كل عام سقوط الأمطار مع حلول فصل الشتاء واذا تاخرت يلجأون الي الله سبحانه وتعالي بصلاة الاستسقاء .

وأكد أن جوده مياه الأمطار ترجع لمكان البئر وسمك طبقة سطح البئر ولا غنى عنها حتى في تواجد مياه النيل التى لا يستخدمها البعض الا فى الغسيل لافتا ان اجدادنا قديما كانوا يستخدمون أبار الرومان التى هجرت وردمت بالرمال والأتربة حيث يتم اعادة صيانة تلك الآبار وتنظيفها وتوجيه سيول الامطار نحوها.

وقال  ان مياه الأمطار تمثل اهمية خاصة لاهالي البادية في الصحراء حيث يتم استغلالها في الزراعات المطرية،خاصة محصول الشعير والقمح بالاضافة الى اهمية سقوط هذه الامطار خاصة فى شهر مارس لزراعات البطيخ الصحراوي بالاضافة الي زراعات التين والزيتون.

وأكد حسين السنينى مدير تنمية القرية  بمطروح ان هناك اهتماما كبيرا للتوسع فى الزراعات المطرية القمح والشعير بمطروح ، مشيرا إلي أن مديرية الزراعة بالمحافظة، وفرت تقاوى شعير موزعه على مراكز غرب مطروح امتدادًا من مدينة الضبعة حتى حدود السلوم مدعومة 50% لمزارعي مطروح المقيدين بالجمعيات الزراعية .

واضاف أنه يجرى تنفيذ برنامج مشترك بالتعاون مع محافظة مطروح للإستفادة من مياه الأمطار، خاصة فى المناطق الصحراوية حيث تعتمد الزراعات على الأمطار، كما يتم حصاد كميات كبيرة من مياه الأمطار، من خلال مئات السدود والخزانات وآبار تجميع مياه الأمطار التى تنتشر بالمناطق المختلفة بالصحراء، لإعادة استخدامها فى الزراعة والشرب وتربية الأغنام، وفقا للخطط المشتركة التي ينفذها مركز بحوث الصحراء بالتعاون مع الاجهزة المحلية بمحافظة مطروح.