الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عظمة القدماء .. قلعة شالي بسيوة بنيت في القرن الـ 12 الميلادي لحماية الحصاد

حكاية قلعة شالي بسيوة
حكاية قلعة شالي بسيوة

تعد قلعة  شالي بواحة سيوة  أحد أهم المناطق السياحية والتاريخية بواحة سيوة، والتي بنيت من مادة  "الكرشيف" وهي أحجار ملحية من البحيرات المالحة والطمي.

يعود تاريخ  بناء شالي  إلى القرن الـ 12 الميلادي لحماية أهالي سيوة من القبائل المجاورة الذين اعتادوا مهاجمة الواحة في موسم الحصاد من كل عام.


وتقوم وزارة الأثار حاليا  بأعمال ترميم لقلعة شالى حفاظا عليها  باستخدام المواد البيئية  التى تناسب بناء القلعة خاصة مع حرص زوار الواحة علي زيارتها عند القدوم لواحة سيوة   .


وأشار عبد العزيز الدميري مدير عام الاثار إلى أن القلعة شيدها أربعون رجلًا منازلهم على منحدر التل وأحاطوها بسور متين البناء ولم يجعلوا له غير باب واحد ما زال قائمًا إلى الآن، ويعرف باسم ""باب المدينة"، وفي الجهة الشمالية من السور يوجد الجامع القديم، وبعد مرور قرن فتحوا بابًا ثانيًا أطلقوا عليه الباب الجديد. 

وأوضح أن  تاريخ بناء شالي يرجع إلى القرن الـ 12 الميلادي لحماية أهالي سيوة من بعض اللصوص الذين اعتادوا  مهاجمة الواحة في موسم الحصاد من كل عام وظلت القلعة   مسكونة إلى العام 1926.

وأضاف انه في عام 1926 هطلت أمطار غزيرة استمرت ثلاثة أيام متوالية نتج عنها انهيار بعض المنازل وتصدع الباقي، ولهذا لم يجد أصحابها أي مفر من هجرها خوفًا على حياتهم، ومنذ هذا الحادث ترك من بقي من سكان شالي منازلهم القديمة وشيدوا منازل جديدة  .

ونظرا لاهمية قلعة شالي التاريخية قام الاتحاد الاوروبي بترميم  قلعة شالي بسيوة  لضمان الحفاظ على التراث والمكان وضمان هويته.

واكد محمد عمران جيري مدير ادارة السياحه والتراث بسيوة  أن المشروع ممول من الاتحاد الإوروبي بنسبة 90% بتكلفة تصل إلى 600 ألف يورو، ومؤسسة تنمية نوعية البيئة التى  تشارك بنسبة 10% من قيمة المشروع  والمقرر الانتهاء منه الشهر القادم  و بدأ العمل به في فبراير 2018  .

واضاف ان شركة “نوعية البيئة الدولية لصناعات الصغيرة والحرفية” تقوم بالتنفيذ، والذى يستهدف ترميم وحفظ  موقع شالى الاثرى، المبنى بالكرشيف والمنطقة شبه المهجورة والمتدهورة المحيطة به.كما وأن الهدف الرئيسى للمشروع ، هو العمل على تحفيز الاقتصاد المحلى ، وذلك من خلال تحسين مكانة سيوة الدولية ، كوجهة للسياحة البيئية الرائدة.

وأشار إلى أنه في اجواء جميله وفي مشهد يعبر عن  وعي  وادرك لقيمة الكنوز بمصر  الثقافيه او التراثيه او المعمارية ،شارك  مجموعة من زوار الواحة من الشباب فرحة اهالي   سيوة باعادة بناء شالي.

يقول احمد الشال: ازور سيوة منذ عشر سنوات واصبحت مغرما بها  فقررت انا واصدقائي ان نعيش تجربة مشاركة اهل سيوة في البناء بالكرشيف حقا تجربة مثيرة وفريدة ملمس الكرشيف والطينه وروح البنائين السيويين الجميله تعطى احساس يصعب وصفه .

بروح جميله وبحماس شديد تقول فريده رامي والتي تعمل بمجال الاعلام: هذه زيارتي الاولي لسيوة وانا اقول كيف حرمت نفسي من هذا الجمال الرباني منذ زمن .

واضافت: علمت بترميم شالي فقررت المشاركة في هذا الحدث العالمي ، ويدها بها الطينه السيوية تقول ان العمارة السيوية فريده والبنائين السيويين مهره ومبدعين .

واشارت إلى انها تتمنى  ان تزور سيوة مرات عديده في سنوات قادمة فهي اصبحت مغرمه بواحة الغروب .

بجانبه قال عصام عبدالغني رئيس مركز ومدينة سيوة ان شالي سيتم افتتاحها يوم في شهر  نوفمبر في احتفال عالمي بحضور عدد من الوزراء والسفراء واهالي سيوة.