فى عالم استثنائى تعيش محروسة سالم حياة مختلفة مع صغارها، تتخللها الصعاب والتحديات، لكن الأمور تسير على أكمل وجه فى النهاية، للوهلة الأولى تبدو الصورة محزنة للبعض، ويتساءلون: كيف تقوم على شئون أطفالها وتهتم بهم طوال الوقت؟ لكن من قريب تزداد الصورة جمالا وتعرف المعني الحقيقي للمرأة المصرية.
تروي محروسة سالم قصتها لـ صدى البلد قائلة: أصبت بشلل أطفال في رجليّ الاتنين، اتربيت في قرية ريفية رافضين البنت المعاقة، إلا أمي الله يرحمها كانت دايما سندي و مصدر قوتي.
وتابعت محروسة: اتجوزت 22 سنة من أعظم راجل في الدنيا رجعلي ثقتي بنفسي و كان دايما يقولي إلاعاقة إعاقة فكر و انتي مش ناقصك حاجة ،عدت سنتين علي زواجي وأصيب زوجي بعدة أمراض في الصدر تحولت الي صرع فتوقف عمله، ولم أجد مفرا من تحمل مسئولية المنزل وبدأت بنقل البضائع علي التروسيكل بمساعدة أولادي، أحمد بيفك التروسيكل لوحده ونورهان بتساعدنى أقعد على الكرسى، بشتغل وأنا فرحانة ومبسوطة وراضية بحكم ربنا.
"الشغل مش عيب ولا حرام و الست المصرية قوية و تقدر تقف جنب جوزها في مرضه و تتكفل بأولادها " بهذه العبارة عبرت محروسة عن اعتمادها الكامل علي نفسها مؤكدة: بشتغل شغل يدوي ولو لقيت شغلانة تانية تقبلني هشتغلها طول ما ربنا مقدرني.
واتتمت محروسة حديثها قائلة : أتمنى يكون عندي ورشة باسمي و علامة تجارية خاصة بي و أدرب بنات كتير علي الشغل اليدوي، وشغلي يلف الدول العربية كلها.