الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأزهر: جهود ومساهمات غير العرب في خدمة اللغة خير دليل على عالمية الإسلام

صدى البلد

افتتحت كلية اللغة العربية جامعة الأزهر بأسيوط المؤتمر الدولي الرابع للكلية، بحضور الدكتور صلاح مناع رئيس المؤتمر وعميد الكلية السابق، والدكتور البسيوني عطية مرر المؤتمر ووكيل الكلية الأسبق والمحاسب أحمد عباس الأمين العام المساعد لفرع الجامعة، وعدد من عمداء كليات الفرع، وعدد من القيادات الدينية بمحافظة أسيوط، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب بالكلية. 

جاء ذلك برعاية فضيلة الإمام الأكبر  أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر والدكتور محمد عبد المالك مصطفي نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي والدكتور رفعت محمد علي عميد كلية اللغة العربية.

وقد تم قبول ٣٧ بحثا، منها ١٦ بحثامن داخل جمهورية مصر العربية، و ٢١ من خارج جمهورية مصر العربية،  من إحدى عشرة دولة: 
بتغلاديش- الجزائر- العراق- السعودية- الهند - باكستان- السودان- نيجيريا- ليبيا- الصين- الكاميرون.

وفى كلمته تحدث الدكتور صلاح مناع رئيس المؤتمر وعميد الكلية السابق، رحب بالحضور، وأكد على مساهمة العلماء غير العرب، حيث تجلت جهودهم فى شتى علوم اللغة، ودورهم البارز فى ترجمة الكثير من العلوم للعربية، و التى أسهمت بشكل كبير ثراء اللغة العربية و إزدهار حضارتها.

ومن جانبه أكد الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، أن جهود ومساهمات غير العرب فى خدمة اللغة العربية خير دليل على عالمية وإنسانية الدين الإسلامي، الذى لم يتعصب لجنس أو عرق، بل الكل سواء، ولكون اللغة العربية هى لغة العبادة، أقبل عليها الكثير من غير العرب، لم يتعلموها فقط بل برعوا فى علومها وأصبحوا من علمائها.

ولم يقتصر جهدهم فقط على علوم اللغة العربية، بل أجادوا فى شتى العلوم الشرعية أيضا.

وقالت الدكتورة نهلة الصعيدي عميدة كلية العلوم الإسلامية للوافدين، أن الأزهر الشريف له دور كبير فى خدمة طلاب العلم من غير العرب، و التى تذخر جامعة الأزهر بهم، توفر لهم كافة العلوم العربية والشرعية، حتى يكونوا خير سفراء لنشرها فى بلدانهم، ليكونوا  حماة للغة العربية  للفكر الوسطي المستنير، كما كان أسلافهم من العلماء القدامى. 

وأتحف المؤتمر أمير الشعراء الدكتور علاء جانب، أستاذ الأدب بكلية اللغة العربية بالقاهرة ومستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية ، بقصيدة ماتعة عن الأزهر الشريف بعنوان " المرجفون فى المدينة"، لاقت  استحسان الحضور. 

ومن جانبه أعرب الطالب مصعب رابح من دولة الجزائر، رئيس برلمان الوافدين، عن سعادته نيابة عن الوافدين بوجوده بكلية اللغة العربية بأسيوط، قائلا، إن إسهامات غير العرب لا تخفى على أحد، وأكد أن حرص هؤلاء العلماء على تعلمهم للغة العربية، إنما يرجع لتعلقهم بالوحي الإلهي، وحبهم لدين الله. 

وأضاف مقرر المؤتمر الدكتور البسيوني عطية، وكيل الكلية الأسبق، أن نسبة التراث العربي للعرب لا يعني أن غيرهم ليس لهم دور، فالإسلام ينبذ العصبية والقبلية، ولا يفضل أحدا على أحد، وإنما التفاضل بالتقوى، لا بالجنس أو اللون.

وقد حظى العصر الأموي والعباسي بكوكبة من العلماء غير العرب فى العلوم العربية والشرعية، كان لهم دور باق إلى عصرنا الحالي، حيث أسهموا بما ألفوه من أساليب فى التفكير، فى تطوير العلوم العربية خاصة والعرب الشرعية عامة.

فالتراث العربي، تراث إنساني، شارك في صناعته أجناس عدة، يجمعم دين واحد؛ دين الإسلام. 

وفى الختام تم تكريم الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي بتقديم درع تذكاري لفضيلته، كما تم تكريم أوائل كلية اللغة العربية.