الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عجوز بس رياضي.. هل صحة الرئيس الأمريكي بايدن العقلية والجسدية على ما يرام؟

صدى البلد

أصبح الديمقراطي جو بايدن الرئيس الأكبر سنًا في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يبلغ من العمر 77 عامًا، وذلك بعد تفوقه على الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.

ومنذ أعلن نائب الرئيس الأسبق باراك أوباما، نيته للترشح للرئاسة بدأت التساؤلات حول الحالة الصحية لبايدن وسط تقدمه في العمر، خاصة وأنه بالمقارنة بترامب، لا يبدو أنه في أفضل حال.

بدأت التساؤلات بشأن صحة بايدن من قبل المعسكر الجمهوري المنافس، دعمًا لهجوم ترامب المستمر عليه، حيث كان دائما ما كان يصفه بـ"جو النعسان"، بشأن صحته العقلية، في إشارة إلى عمليتين جراحيتين أجراهما في المخ.

أجرى بايدن جراحة في المخ في مناسبتين عام 1988، بعدما عانى من آلام الأعصاب في رقبته في فبراير من العام المذكور، وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنه يعتقد أن الآلام ناتحة عن عدوى فيروسية.

وفي سيرته الذاتية باسم "وعود للوفاء - Promises to Keep" كتب بايدن أنه فقد الوعي من الألم في غرفة فندق لمدة أربع أو خمس ساعات.

تم نقله إلى مستشفى في ولاية ديلاوير قبل نقله إلى مركز والتر ريد الطبي العسكري حيث خضع لعملية جراحية لمدة ست ساعات لإصلاح تمدد الأوعية الدموية الذي بدأ يتسرب في قاعدة دماغه.

في مايو من نفس العام، خضع بايدن لعملية جراحية ثانية لإصلاح تمدد أوعية دموية أخرى على الجانب الآخر من دماغه الذي كان معرضًا لخطر الانفجار.

لكن الجمهوريين واصلوا استخدام هاتين الجراحتين لإثارة الشكوك حول المرشح المنتظر على الرغم من أنه خلال السباق الرئاسي لعام 2008، قال طبيب الكابيتول (مقر الكونجرس ومقر الفرع التشريعي للحكومة الفيدرالية) الدكتور إيسولد إن بايدن "تعافى تمامًا من الجراحتين ودون آثار مستمرة" من مشاكل الدماغ التي عانى منها قبل عقود.

خلال المناظرة التي جمعته بترامب في سبتمبر الماضي، لاحظ رواد مواقع التواصل أن هناك ما بدا وكأنه  قسطرة وريدية طرفية تم الكشف عنها بطريق الخطأ من قبل المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن عندما رفع يده أثناء الحديث، وسقط الجسم الصغير من معصمه على الفور في دائرة الضوء، حيث قدم مستخدمو تويتر نظرياتهم الخاصة حول كنه هذا الشئ.

وقال أنصار ترامب إن المسبحة على معصم بايدن كانت عبارة عن قسطرة في ذراعه. وكتب أحدهم عبر تويتر "أنا أبكي، فهم حرفيًا لا يعرفون حتى ما هي القسطرة".

وفي نوفمبر الماضي، نشر بايدن تقييما طبيا له وصف المرشح الرئاسي بأنه له جسد "صحي وقوي"، ولا تظهر أي مشاكل صحية قريبة.

وذلك مع إصدار  الدكتور كيفين أوكونور من جامعة جورج واشنطن ملخصًا طبيًا من ثلاث صفحات عن صحة بايدن بناءً على طلب مريضه، والذي وصف فيه بايدن بأنه رجل "يتمتع بصحة جيدة ونشاط ويبلغ من العمر 77 عامًا، مناسب لتنفيذ مهام الرئاسة بنجاح لتشمل وظائف الرئيس التنفيذي ورئيس الدولة والقائد العام ".

وبحسب "إن بي سي" الأمريكية، لا يوجد تغيير ملحوظ جديد في التاريخ الطبي لبايدن بناءً على السجلات الطبية السابقة التي تم الإفراج عنها خلال فترة توليه منصب نائب الرئيس. نجا بايدن من تمدد الأوعية الدموية الدماغية في أواخر الثمانينيات - أحدهما لم تتمزق. وبينما تعقّدت الحالة لاحقًا بسبب تجلط الأوردة العميقة والانسداد الرئوي، يقول أوكونور أنه لا توجد حاليًا تهديدات خطيرة على صحة بايدن وحالاته الطبية من ماضيه تحت السيطرة حاليًا.

يتعاطى بايدن مميعات الدم وأدوية لارتجاع الحمض (ارتجاع المرئ) والكوليسترول والحساسية الموسمية، وأشار مراسل القناة الطبي إلى أن  ارتجاع الحمض يمكن أن يتسبب في بعض الأحيان في صوت أجش، والذي أصبح ملحوظًا في بعض الأحيان أثناء الحملة الانتخابية لبايدن.

كان أوكونور الطبيب الأساسي لبايدن منذ عام 2009، وأصدر أيضًا نتائج الفحص البدني الأخير لبايدن، والتي أظهرت أنه في حالة صحية مستقرة. والجدير بالذكر أن طبيبه يشير إلى أن صحة بايدن الجيدة يمكن أن تُعزى إلى قراره بعدم التدخين والشرب والالتزام بممارسة الرياضة "خمسة أيام على الأقل في الأسبوع".

وأضافت القناة أنه غالبًا ما يشير منتقدو سن نائب الرئيس السابق إلى أن سن السبعيني أكبر من أن يصبح رئيسًا عقليًا وجسديًا، ومع ذلك ، لم يذكر أوكونور أي عيوب عقلية، مشيرًا إلى أن آخر الفحوصات لبايدن أظهرت أن "أعصابه القحفية ووظيفة الجهاز الدهليزي في حالة طبيعية".

ولكن هناك هفوتان لبايدن أثارتا بعضًا من الجدل خلال الحملة الانتخابية، الأولى، عندما أخطأ في اسم حفيدته وقدمها باسم أخرى، حيث قال "أقدم إليكم حفيدتي ناتالي" واحتضن حفيدته الأخرى فينيجان، قبل أن يدرك ويصلح الخطأ. بينما كانت الثانية عندما قدم ابنه المتوفى، بو، أمام حشد من مناصريه.

لكن على أية حال، فإن عامل التقدم في السن، بالإضافة إلى الإجهاد الذهني والبدني الكبير خلال فترة الانتخابات قد يبرر مثل تلك الأخطاء، لكنه أيضا لا يمنع من طرح علامات الاستفهام.