قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن تفسير الأحلام ليس مبنيا على قواعد علمية أو علم ثابت، ومن يتحدث فيه يعتمد على أكثر من دلالة للشيء الواحد الذى يراه الإنسان فى منامه.
وأكد «الجندي»، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المُذاع على فضائية «dmc»، اليوم السبت، أنه لا يوجد علم شرعى يسمى «علم الرؤى والمنامات»، مضيفًا: «تفسير الأحلام منحة من عند الله سبحانه وتعالى ولكن هناك لوبى يتكسب من وراء هذا الأمر».
وشدد على أنه ضد استغلال مشاعر البسطاء، قائلًا: «أنا صدمت بلوبى جامد يتكسب من الموضوع، ناس فاتحة مكاتب وعيادات لتفسير الأحلام والمنامات، وناس بتقدم الخدمة بالتليفون، وناس بتركب طيارة مخصوص علشان يفسر منام لواحد مهم أو سيدة مهمة، يعنى فيه بحر فلوس واللى عاوز ينصب الطريق واضح وسهل جدًا، وأنت بهذا دخلت فى عصابة ممتدة الأرجاء».
وواصل: «الأحلام لدى البشر تنقسم قسمين، الأول: رؤى الأنبياء وهى تكليف شرعى، والثانى لدى البشر العاديين من غير الأنبياء وهى تنقسم إلى 3 أقسام، الأول هو الرؤيا، والثانى هو الحلم وهو أمر يجريه الشيطان ليدخل الحزن على الإنسان».
ونوه بأن الشيطان يحب رؤية الإنسان «متعكنن»، مستدلًا بقول الله تعالى: «إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ».
وأردف: أن القسم الثالث من المنامات لدى البشر العاديين خلاف الأنبياء، هو «حديث النفس»، الذى يراه الإنسان فى منامة وهو فى حاجة له.