قال مدير المعهد الأمريكي للأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، اليوم الجمعة، إن السلطات الأمريكية ستعمل على إجراءات لتخفيف الآثار المترتبة على انتشار جائحة كورونا.
وأضاف فاوتشي خلال إحاطة لفريق عمل البيت الأبيض لمواجهة فيروس كورونا: "هناك نوعان من اللقاحات المتاحة حتى الآن للوقاية من كورونا هما من إنتاج شركتي فايزر ومودرنا".
وتابع: "سنضع جائحة كورونا خلفنا عندما يتوفر اللقاح اللازم للوقاية من الفيروس"، مشيرًا إلى أن سرعة في التوصل للقاحات للوقاية من كورونا لم تقوض عامل السلامة.
من جانب آخر، قال الفريق إن "زيادة عدد الاحتبارات تظهر زيادة عدد الإصابات بجائحة كورونا، وندعو الأمريكيين إلى اليقظة والالتزام بالتعليمات مع ارتفاع أعداد الإصابات".
وتابع: "من المهم الالتزام بالتعليمات فيما يتعلق بالتجمعات لمواجهة انتشار الجائحة، ويجب القيام بفحص كورونا بشكل دوري".
واستطرد: " إدارة الطوارئ تتواصل باستمرار مع حكام الولايات والمسؤولين المحليين".
من جانبه قال مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة لم تكن أكثر استعدادا من اليوم لمواجهة فيروس كورونا.
وقال بنس خلال الإحاطة: "نؤكد للشعب الأمريكي أننا لن ندخر أي جهد لتوفير اللقاحات للشعب الأمريكي".
في سياق متصل، قال الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن الولايات المتحدة ستخسر مئات الآلاف من الأرواح، بسبب كورونا، إذا لم تتعاون إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب معه.
واتهم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعرقلة الانتقال السلس للسلطة وعدم التعاون مع فريقه الانتقالي.
وشدد بايدن في مؤتمره الصحفي اليوم الخميس، على أهمية مواجهة تحديات الولايات المتحدة بشأن توزيع اللقاح على كل الشعب الأمريكي.
وحذر بايدن، من أن تواجه الولايات المتحدة "شتاء قاتم"، بسبب استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد.
ويحذر خبراء الصحة من أنه حال عدم تعامل الأمريكيين بجدية أكثر مع ارتداء الكمامات وتجنب الاختلاط الاجتماعي، ستواصل معدلات الوفيات الارتفاع هذا الخريف والشتاء.
وأوضحت شبكة "سي إن إن" الأمريكية مدى شراسة فيروس كورونا مقارنة بأسباب الوفيات الأخرى، بالإشارة إلى أن فيروس كورونا الجديد حصد أرواح 250 ألفا في الولايات المتحدة خلال أقل من عشرة أشهر، طبقا لبيانات صادرة عن جامعة جونز هوبكنز.
وقالت الشبكة الأمريكية إن أعداد وفيات "كوفيد-19" الآن أعلى بخمس مرات من وفيات الانتحار السنوية، ففي المتوسط فارق 45 ألفا و439 شخصا الحياة نتيجة الانتحار من 2014 وحتى 2018، بحسب بيانات المراكز الأمريكية.
ويشعر الباحثون بجامعة نيويورك بالقلق إزاء ارتفاع أعداد حالات الانتحار أكثر عام 2020 نتيجة الضغط المترتب على الجائحة.
هناك أيضًا أمراض القلب، التي تعتبر سببًا رئيسيًا للوفيات في الولايات المتحدة، فطبقًا لبيانات المراكز الأمريكية، يتوفى متوسط 670 ألفا و595 شخصا جراء أمراض القلب كل سنة.