نجاد: تعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية هدف جوهري للسياسة الإيرانية

وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، تعزيز علاقات بلاده مع قارة إفريقيا بأنه "هدف جوهري" للسياسة الإيرانية، قائلا إنه يحظى بأهمية فائقة لطهران.
ونقلت قناة (برس تي في) الإيرانية عن نجاد قوله اليوم "الأحد" قبيل سفره متوجهًا إلى بنين إن التعاون مع الدول الإفريقية المستقلة من أجل دفع وتقوية التعاون الثنائي بين الجانبين هو هدف أساسي لطهران.
وأضاف الرئيس الإيراني، أن الهدف من رحلته الإفريقية هو تكوين جبهة بين إيران والدول الإفريقية المستقلة ضد الإمبرياليين والقوى المهيمنة عالميا، فضلاً عن إبرام اتفاقات مختلفة في إطار تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري والتجاري والثقافي والسياحي بين الجانبين.
ومن جانبه، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشئون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان على أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في إفريقيا باعتبارهما الركيزة الأساسية للتنمية والتقدم لدول القارة السمراء.
ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن عبد اللهيان قوله "إن أفضل خيار لحل النزاعات في هذه القارة يكمن في المشاركة الجماعية والاستفادة من الحلول المحلية".
وأكد عبداللهيان، في تصريحاته التي تزامنت مع بدء زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدى نجاد إلى دول بنين والنيجر وغانا في غرب إفريقيا، على النظرة الاستراتيجية لبلاده الرامية إلى تطوير العلاقات مع دول القارة السمراء، لاسيما مع الدول الصديقة والمهمة في القارة بما فيها دول غانا وبنين والنيجر.
وأعرب عن أسفه بشأن تطاول القوى الاستعمارية خلال القرون الأخيرة على هذه القارة الغنية والتاريخية والحضارية، بهدف نهب ثرواتها الكبيرة واسر شعوبها، الأمر الذي تسبب في تخلف وظلم سكان هذه القارة.
وأشار إلى أن إيران والقارة الإفريقية تمتلكان قدرات وطاقات مشتركة في مختلف المجالات الزراعية والصناعية والفنية والهندسية والمنجمية والطاقة والتعليم، مؤكدًا النشاطات البناءة لإيران في هذه القارة.
تجدر الإشارة إلى أن جولة نجاد الإفريقية التي تبدأ غدا الاثنين تأتي تلبية لدعوة رؤساء ثلاث دول إفريقية هم النيجر وغانا وبنين، وتعد الأولى له قبيل انتهاء فترته الرئاسية حيث تجري الانتخابات الرئاسية الحادية عشرة في يونيو المقبل.