الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التلوث بالبلاستيك.. أرقام صادمة تنذر بكوارث بيئية.. شاهد

تلوث
تلوث

عرضت فضائية الآن، تقريرا عن التلوث بالبلاستيك والذى رصد أرقاما صادمة تنذر بكوارث بيئية .  

ووفقا للتقرير، فإنه كثيرا ما نسمع عن إدمان التدخين أو المواد المخدرة، إلا أن إدمان البلاستيك، حالة ربما تثير فضولنا واستغرابنا، وهي ليست من صنع الخيال بل حقيقة يكون المدمنون فيها ليسوا البشر، وإنما دول وحكومات وكيانات اقتصادية تسعى إلى تطوير صناعاتها وتحقيق أرباح ولو كان ذلك على حساب البيئة وتلوثها.

ولا يخفى على أحد أهمية مادة البلاستيك منذ اكتشافها وتطويرها وتحولها إلى أهم المواد التي تدخل في الصناعات منذ خمسينيات القرن الماضي، إلا أن ما يؤرق علماء البيئة وحراس الطبيعة – إن صح التعبير – تزايد كميات البلاستيك المصنعة وتأثيراتها البالغة الخطورة على البيئة وتلوثها وخصوصًا تلوث الأنهار والبحار والمحيطات وبطبيعة الحال اليابسة.


وقدر تقرير صدر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة (جيو 6) العام الماضي، كمية النفايات البلاستيكية التي تصل إلى المحيطات سنويًا بنحو 8 ملايين طن، وإذا استمرت الأمور على ما هي عليه، فمن المتوقع أن تبلغ كمية المواد البلاستيكية المتراكمة في البحار ما بين 100 و250 مليون طن في سنة 2025.

كما توقع علماء البيئة أن تكون كمية البلاستيك المتراكم في مكبات النفايات وفي البيئة الطبيعية نحو 12 مليار طن بحلول سنة 2050، وهذا الوزن يزيد على وزن الهرم الأكبر في الجيزة بألفي مرة.


 اللافت أنه عندما نتحدث عن مشكلة البلاستيك نلاحظ وجود تحفظ لدى الكثير من الأشخاص على اعتبار أن تلك المادة واسعة الانتشار وتشابه غيرها من المواد الصناعية التي نستخدمها في حياتنا اليومية ولكن عندما يتحول البلاستيك إلى ما يعرف بـ"الميكرو بلاستيك" أي إلى جزيئات صغيرة جدا، فإنها تستطيع أن تخترق جسم الإنسان متسببة بمشاكل صحية له".


ومن أبرز مظاهر التلوث في البحار عندما تقوم الأسماك بأكل جزئيات البلاستيك وتصل إلى حالة الشبع دون أن تكون قد حصلت على كفايتها من الطعام الطبيعي، كل ذلك ينعكس سلبا على صحة الأسماك ولاحقا على صحة البشر الذين يتناولون تلك الأسماك".

وتبرز خطورة البلاستيك من جوانب عدة، أهمها أنه عندما يتحلل، تنبعث منه مواد كيميائية خطيرة على الصحة والبيئة والحياة البرية. ويؤدي حرق النفايات التي تحتوي على تلك المادة  إلى انبعاث بعض المواد الكيميائية المسرطنة مثل "الديوكسين". وهي مادة سامة للبشر، إذ تتراكم في جسم الإنسان عند استنشاقها من خلال التعرض لأبخرتها، ويمكن أن تنتقل من الأم إلى الجنين عبر المَشيمة. كما تتساقط مادة "الديوكسين" في المجاري المائية وعلى المحاصيل عندما تلتصق بذرات الغبار.

وتنبعث من البلاستيك كميات كبيرة من الغازات الدفيئة، مثل "الميثان" و"الإيثيلين" عندما يتحلل في التربة والبيئات البحرية، كما أن ما لا يقل عن 99 في المائة من البلاستيك مصنوع من الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز.

وكانت صحيفة "ميرور" أوردت دراسة أجراها باحثون في بريطانيا تتلخص بأن البشر باتوا يتناولون البلاستيك بشكل كبير في حياتهم، إذ يأكل الإنسان البالغ ما لا يقل عن ٧٠ ألف جزيئ دقيق من البلاستيك في السنة.

50 في المائة من البلاستيك المستخدم حول العالم من النوع الذي يُستخدم لمرة واحدة أو غير القابل للاستعمال مرة أخرى.
-يتم شراء مليون زجاجة بلاستيكية في كل دقيقة.

وبحسب تقديرات مشتركة للأمم المتحدة ومنتدى "دافوس" بنسخته عام 2019، فإنه يوجد نحو 13 ألف قطعة من القمامة البلاستيكية في كل كيلومتر مربع من المحيطات حول العالم، كما أن صناعة 4 زجاجات بلاستيكية تنتج مستوى من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بما يعادل السفر لمسافة ميل واحد في سيارة متوسطة الحجم تعمل على البنزين.