قال الشيخ صالح عامر، موجه عام الوعظ ولجان الفتوى بـ الأزهر الشريف، إن الخوض في حياة المشاهير، خاصةً فيما يتعلق بالخلافات الزوجية أو الطلاقات، يُعد من باب الغيبة والنميمة، ويُحاسب عليه الشرع، سواء كان الشخص مشهورًا أو عاديًا.
مخاطر الخوض في حياة المشاهير
وأوضح الشيخ صالح عامر، في تصريحات تلفزيونية، أن الحكم الشرعي في هذا الأمر لا يختلف، قائلاً: "هل يحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتًا؟ هذا التحذير من الله تعالى يشمل كل الناس، بغض النظر عن حالهم الاجتماعي أو مهنتهم".
وأشار عالم الأزهر إلى أن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، واستغلال أي خلاف أو طلاق كفرصة لنشر الشائعات والفضائح، أصبح مصدرًا كبيرًا للفتن والأذى.
وأضاف الشيخ صالح عامر أن تدخل الأصدقاء والجمهور لإشعال الخلافات الزوجية بدل محاولة الإصلاح يدخل تحت باب الإفساد بين الزوجين، وهو أمر محرم شرعًا.
وأكد الشيخ صالح عامر أن الأصل في العلاقة الزوجية هو المودة والرحمة والسكينة، وأن الطلاق يُعد خيارًا أخيرًا عند استنفاد كل سبل الإصلاح.
وحذر من نشر الأخبار أو الشائعات المتعلقة بالطلاق أو الخلافات، مؤكدًا أنها تؤدي إلى إثقال النفس وزرع الفتن، وأن القول الطيب أو الصمت هو الحل الشرعي الأمثل في هذه الحالات.
وأضاف: "حتى في حالة نشوب المشاكل، من الواجب توجيه النصح والإرشاد بدل نشر الفتن، واللجوء إلى الصلح بين الزوجين أو ذويهما، أما نشر الأخبار وإشعال الخلافات، فهذا من الكبائر التي يحاسب عليها الإنسان أمام الله".



