الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز صيام يوم السبت قضاء

هل يجوز صيام يوم
هل يجوز صيام يوم السبت قضاء

هل يجوز صيام يوم السبت ، هناك حديث يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض العلماء حكموا عليه بالاضطراب والبعض صححه وهو (لا تصوموا يوم السبت إلا ما افترض عليكم) هذا الحديث احتج به بعض العلماء أو من ذكر كراهة صوم يوم السبت منفردًا، وعليه فالإنسان لو صام يوم السبت منفردًا فإنه يجوز ولو أراد ان يخرج من الخلاف فصام يومًا قبله أو يومًا بعده فيكون أفضل.

حكم صيام يوم السبت

سبب كراهة صيام يوم السبت منفردًا أنه يوم تعظمه اليهود ففي إفراده بالصوم أو تخصيصه بالصوم تشبه بهم، لكن الفقهاء استثنوا فقالوا إلا أن يوافق صومه بخصوصه يومًا اعتاد صومه كيوم عرفة أو عاشوراء هذا ما ذكره ابن قدامة في المغني والبهوتي في كشف القناع وغيرهما.
صيام يوم السبت تطوعا

إفراد صيام يوم السبت بنية النفل والتطوع المطلق لله عز وجل، من غير مناسبة خاصة كما سبق في القسم الأول، وعلى وجه الإفراد، لا يصوم يوما قبله، ولا يومًا بعده: فصيام يوم السبت حينئذ مكروه كراهة تنزيهية في مذهبنا ومذهب جمهور أهل العلم.

هل يجوز صيام يوم السبت قضاء

صيام يوم السبت بنية قضاء يوم من رمضان، أو بنية التكفير عن يمين مثلًا، أو صيام نذر نذره، أو وافق يوم السبت يوم عاشوراء، أو يوم عرفة، أو الأيام البيض، أو غير ذلك من مناسبات استحباب الصيام، وكذلك لو وافق عادة كان يصومها، كمن يصوم يوما بعد يوم: فهذا النوع من الصيام مستحب ومندوب ولو وافق يوم السبت، وذلك باتفاق أهل العلم في المذاهب المعتمدة.

المسجد الذي يزوره النبي يوم السبت

عن ابن عمر -رضي الله عنها- قال : «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي مسجد قباء كل سبت ماشيًا وراكبًا، كان عبد الله يفعله»، [رواه البخاري]. 
و الله - عز وجل- أخبر في كتابه بأنه مسجد أسس على التقوى من أول يوم، فقال: «لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ المُطَّهِّرِينَ»، [التوبة :108]، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم -يقصده بين الحين والآخر ليصلي فيه.

حكم صيام يوم عرفة للحاج وغيره
يستحب صيام يوم عرفة لغير الحاج، واختلف الفقهاء في حكم صيام الحاج ليوم عرفة، والسبب في استحباب الفطر في يوم عرفة لِمن كان يؤدي ركن الوقوف بعرفة أن الحاج يتقوى بفطره على الطاعة والدعاء، لأن الصيام قد يسبب له التعب، والنبي -صلى الله عليه وسلم- فطر يوم عرفة، قالت لبابة بنت الحارث: «أنَّ نَاسًا تَمَارَوْا عِنْدَهَا يَومَ عَرَفَةَ في صَوْمِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ بَعْضُهُمْ: هو صَائِمٌ، وقالَ بَعْضُهُمْ: ليسَ بصَائِمٍ، فأرْسَلَتْ إلَيْهِ بقَدَحِ لَبَنٍ وهو واقِفٌ علَى بَعِيرِهِ، فَشَرِبَهُ».

ذهب الحنفية والمالكية إلى كراهة الصوم للحاج في يوم عرفة، وقيد الحنفية الكراهة بشرط أن يُضعِف الصومُ الحاجَّ، أما الشافعية فذهبوا إلى جواز صيام عرفة لمن يؤدي الحج مشترطين أن يكون الحاج من المقيمين في مكة، وذهب إلى عرفة في الليل، أما إن كان ذهابه إلى عرفة من مكة في النهار فصيامه مخالف للأولى، بينما يُسن الفِطْر للمسافر مُطلقًا عند الشافعية.