الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تطورات الأزمة الإثيوبية.. آبي أحمد يسير على أنقاض منازل مليون شخص

رئيس الوزراء الإثيوبي
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد

لا تزال الحكومة الإثيوبية برئاسة، آبي أحمد، تماطل في عدم إعاقتها للمساعدات الإنسانية التي يحاول موظفو الإغاثة إدخالها إلى إقليم تيجراي، الذي يشهد حصارًا من الجيش الإثيوبي لأكثر من شهر.

ونفت الحكومة الإثيوبية إعاقتها لمرور أي مساعدات إنسانية إلى الإقليم، وذلك برغم مقتل 2 من موظفي وكالات الإغاثة هناك، وفقًا لوكالة "رويترز" للأنباء

ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، فإن النزاع القائم بين القوات الإثيوبية وقوات جبهة تحرير تيجراي تسببت في مقتل الآلاف ونزوح أكثر من 950 ألف شخص، مشيرة إلى أن هناك 50 ألف لاجئ إثيوبي فروا إلى السودان بسبب الحرب.

ومنذ استيلاء الجيش الإثيوبي على ميكيلي عاصمة الإقليم قبل نحو أسبوعين، صورت الحكومة الإثيوبية الحياة في تيجراي على أنها عادت إلى طبيعتها، لكن في الوقت ذاته أكد قادة جبهة تحرير تيجراي أنهم يواصلون القتال من الجبال المحيطة بالمدينة.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، في بيان: "إن مزاعم عدم وصول المساعدات الإنسانية بسبب العمليات العسكرية داخل تيجراي غير صحيح وتقوض العمل على استقرار المنطقة".

لكن يبدو أن تصريحات آبي أحمد منفاية للواقع، وذلك بعد أن أعلنت لجنة الإنقاذ الدولية والمجلس الدنماركي للاجئين اليوم الجمعة، مقتل 2 من موظفيها داخل تيجراي بسبب العمليات العسكرية.

وذكرت لجنة الإنقاذ الدولية أن أحد موظفيها قُتل في معسكر للاجئين في شيري، موضحة أنها لم تتأكد من التفاصيل المحيطة بالوفاة بسبب انقطاع الاتصالات في المنطقة.

أما منظمة اللاجئين الدنماركية، أكدت مقتل موظف لديها في تيجراي الشهر الماضي، دون أن تدلي بمزيد من التفاصيل، لافتة إلى أن عدم وجود اتصالات داخل المنطقة.

وفي التفاصيل، كشفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" في تقرير سابق لها، عن قيامها بالتحدث لبعض الأشخاص داخل ميكيلي التي اقتحمتها القوات الإثيوبية.

وطلب جميع من تحدثت إليهم الإذاعة عدم الكشف عن هويتهم حفاظًا على سلامتهم، فيما قال صاح أحد المتحدثين للإذاعة عبر الهاتف بصوت بدا عليه اليأس: "إنه أمر مخيف حقا. إنه أمر صعب حقا. لا أعتقد أن تيجراي مرت من قبل بوقت عصيب كهذا".

وأمضات "بي.بي.سي" أيامًا تحاول الحديث مع أناس في المدينة التي يسكنها نحو نصف مليون شخص، لكن خطوط الهاتف كانت معطلة، ونتيجة نقص الكهرباء كانت اتصالات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية صعبة، ولكن في نهاية المطاف تمكنت من إجراء محادثات قصيرة مع شخصين في المدينة حول رؤيتهما لما حل بمدينتهم.

وقال الاثنان اللذان تحدثنا إليهما إن الأمور لم تتغير منذ دخلت القوات الفيدرالية الإثيوبية ميكيلي قبل أسبوع:" لا يوجد حتى الآن كهرباء أو مياه أو خدمات بنكية.. لا توجد حكومة في المدينة".

وأضاف أنه لا يمكن رؤية الجنود الفيدراليين سوى في منطقة محدودة، وأن عمليات النهب صارت شائعة في ظل غياب قوات الشرطة والأمن المحليتين.

في حين أفادت وسائل الإعلام التابعة للحكومة بأن المدينة " تعود إلى الحياة الطبيعية".

وظهر رئيس الوزراء أبي أحمد أمام البرلمان في أديس أبابا يوم الإثنين الماضي، وقال للنواب إن " العملية لم تسفر عن مقتل مدني واحد".

غير أن الشخصين الذين تحدثا لبي بي سي قالا إنهما شاهدا جرحى وقتلى مدنيين في مستشفيات المدينة بعد القصف الذي تعرضت له يوم السبت.

وقدم أحدهما صورة لمنزل دمرته قذيفة في منطقة سكنية تدعى أيدر إيداغا بيغي، وأسفرت كذلك عن مقتل أفراد أسرة واحدة.

-