EN 
أجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مكالمة هاتفية حادة مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، على خلفية "أزمة القصيدة" بين إيران وتركيا، والتي سببها بيت شعر ألقاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال تواجده في أذربيجان.
وأعرب وزير الخارجية التركي لنظيره الإيراني عن رفض أنقرة تصريحات استهدفت الرئيس رجب طيب أردوغان، وفقا لوكالة "الأناضول" الحكومية.
وقال أوغلو إن القصيدة التي ألقاها أردوغان في العاصمة الأذربيجانية باكو، تتعلق بإقليم كاراباخ وأن الرئيس التركي لم يلمح مجرد تلميح إلى إيران.
وأكد الوزير التركي عدم قبوله الإدلاء بتصريحات لا أساس لها شديدة اللهجة استهدفت الرئيس أردوغان، بذريعة القصيدة، في وقت كان بإمكان طهران التواصل مع أنقرة عبر القنوات المفتوحة.
وأوضح أن تركيا وقفت إلى جانب إيران في أيام الشدائد، حينما أدار الجميع ظهورهم لها، داعيا نظيره الإيراني إلى عدم نسيان هذه الحقيقة.
وأشار أوغلو إلى أن خيبة الأمل التركية زادت من التصريحات الإيرانية شديدة اللهجة.
كانت الخارجية التركية أعلنت في وقت سابق استدعاء السفير الإيراني لديها، معربة عن استيائها إزاء ادعاءات لا أساس لها وجهتها طهران بحق الرئيس رجب طيب أردوغان.
وفي السياق ذاته، استدعت إيران السفير التركي بطهران على خلفية تصريحات مثيرة للجدل للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكان الرئيس التركي أردوغان ردد خلال تواجده في أذربيجان أبيات شعر من قصيدة انفصالية عن نهر آراس، وتعود القصيدة إلى شاعر أذربيجاني شهير، يتحدث فيه عن نهر آراس وقيمته التاريخية لدى الشعب الأذربيجاني.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن أردوغان لم يتم إخباره بأن الشعر الذي ردده في باكو بشكل خاطئ يتعلق بالفصل القسري لمناطق شمال آراس عن الوطن الأم إيران، وتابع "ألم يعلم أردوغان أنه قد تكلم ضد استقلال جمهورية أذربيجان؟".
