الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اعتراف ترامب بسيادة المغرب على الصحراء الغربية يثير جدل الجزائريين

الجزائر
الجزائر


يبدو أن اعتراف الرئيس الامريكي ترامب بسيادة الدولة المغربية علي الصحراء الغربية لم يكن يمر مرور الكرام حيث حذَر رئيس الوزراء الجزائري، عبدالعزيز جراد، من أن بلاده "مُستهدفة" عبر "تهديدات حقيقية" حدَدها في "وصول الكيان الصهيوني" إلى حدودها، في إشارة منه إلى اتفاق إسرائيل مع المغرب على تطبيع العلاقات بينهما، والاعتراف الأمريكي بأن الصحراء الغربية جزء من الأراضي المغربية.


و في تصريحات ل " جراد" أوردتها وكالة الأنباء الجزائرية، فقد دعا ، الشعب الجزائري "إلى تضامن حقيقي لمجابهة التحديات المحيطة بالبلاد.. وهو ما يؤكده بروز دلائل تشير إلى وجود تهديدات حقيقية على حدود الجزائر التي وصل إليها الكيان الصهيوني"، حسب قوله.

وشدد رئيس الوزراء الجزائري علي ضرورة عدم إغفال المخاطر في محيط بلاده جراء عدم استقرار المنطقة، مُعتبرًا أن "الجزائر مستهدفة بالذات".

وذكر عبدالعزيز جراد أن عمليات أجنبية "تريد ضرب استقرار البلاد"، مُضيفا: "ها هي الدلائل اليوم، عندما نرى ما يحدث على كل حدودنا".

واستند جراد في حديثه إلى ما يجري في "الفضاء المغاربي و الإفريقي المحيط بالجزائر من مخاطر وعدم استقرار وحروب"، حسب وكالة الأنباء الرسمية.

وتحظى جبهة البوليساريو بدعم مباشر من الجزائر في نزاعها القائم مع الحكومة المغربية منذ سبعينات القرن الماضي.

وتطالب البوليساريو باستقلال الصحراء الغربية (جنوب المغرب) وحق سكانها في تقرير مصيرهم.


وفي السياق ذاته اكدت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية علي ان اعتراف ترامب "يتعارض مع جميع قرارات الأمم المتحدة، خاصة قرارات مجلس الأمن بشأن مسألة الصحراء الغربية، وآخرها القرار رقم 2548 الصادر بتاريخ 30 أكتوبر 2020، الذي صاغه ودافع عنه الجانب الأمريكي".

واعتبر البيان أن "هذا الإعلان من شأنه تقويض جهود خفض التصعيد التي بذلت على جميع الأصعدة من أجل تهيئة الطريق لإطلاق مسار سياسي حقيقي وإقناع طرفي النزاع، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو ، بضرورة الانخراط في الحوار بدون شروط، تحت رعاية الأمم المتحدة وبدعم من الاتحاد الأفريقي".

وقالت الجزائر إن "موقفها يستند على الشرعية الدولية ضد منطق القوة والصفقات المشبوهة".

وفي وقت سابق، قالت الجبهة إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "لايغير في أي شيء من الطبيعة القانونية للقضية الصحراوية حيث إن المجتمع الدولي لا يعترف للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية".


ورأى جراد أن هناك "إرادة حقيقية" لضرب الجزائر، وهو ما يؤكده "وصول الكيان الصهيوني قرب الحدود"، داعيًا المواطنين والطبقة السياسية والنخبة أن "تبقى بالمرصاد وأن تعمل على الحفاظ على استقرار البلاد وحماية المواطنين".

وفي سبتمبر  الماضي، قال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، إن بلاده لن تشارك أو تبارك "الهرولة للتطبيع" مع إسرائيل، في معرض تعليقه على اتفاقي الإمارات والبحرين مع إسرائيل، المُوقع بين الدول الثلاث في البيت الأبيض، في منتصف الشهر نفسه.


وأعرب تبون عن اعتقاده أنه "في حال إعلان قيام الدولة الفلسطينية (فإن) مشكلة الشرق الأوسط ستُحل"، مؤكدًا أن "مفتاح الشرق الأوسط هو القضية الفلسطينية".

ومنذ أغسطس  إلى الآن، توصلت 4 دول عربية، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، إلى اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل.

فمنذ زمن باتت  القضية الصحراوية جزء أساسي واحد من مسلمات السياسة الخارجية الجزائرية، على اعتبار أن قضية الصحراء الغربية حيث استطاعت الجزائر تجنيد دبلوماسيتها وفق رؤية خاصة.

مساحة منطقة الصحراء الغربية تصل إلى 266.000 كيلومترا مربعا، وهي محصنة بين المحيط الأطلسي وموريتانيا، والجزائر.