الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة حي.. محرم بك الحي الأرستقراطي العريق وسط عروس البحر.. صور

صدى البلد

تشتهر الإسكندرية، عروس البحر المتوسط، بعراقة أحيائها، وشوارعها، فلكل حي قصة، ولكل شارع حكاية، وتمتاز المدينة بثرائها التاريخي، وفيها ترعرع العديد من القادة والملوك والزعماء والفنانين.


"الإسكندرية هي التاريخ والحضارة والمجد.. إسكندرية يا عروس الماء وجميلة الحكماء والشعراء.. نشأت بشاطئك الفنون جميلة.. وترعرعت بسمائك الزهراء شاطئ مثل رقعة الخلد حسنًا وأديم الشباب طيبًا وبشرًا"، بهذه الكلمات وصف أمير الشعراء أحمد شوقي الإسكندرية، واستعان بها الرئيس عبد الفتاح السيسى في وصفه للمدينة أثناء أحد مؤتمرات الشباب.


اقرأ أيضًا:

السيطرة على حريق أحد المخازن في ميناء الإسكندرية


ويعتبر حي محرم بك، أحد أشهر أحياء الإسكندرية على الإطلاق، حيث كان ملتقى للجاليات الأجنبية بمصر، ولجأ إليه صفوة المجتمع السكندري في أوائل القرن التاسع عشر من البارونات والأمراء، وخاصة بعد قصف القوات البريطانية للحي الأوروبي في منطقة المنشية وسط الإسكندرية عام 1882، فأنشأوا القصور والفيلات في هذا الحي الأرستقراطي العريق، الذي يقع في وسط المدينة، ويتاخم لمحطة السكة الحديد عن طريق شارع محرم بك الرئيسي.


سبب التسمية


أطلق اسم الحي على "محرم بك" صهر محمد علي باشا، زوج تفيدة هانم، كريمة محمد علي باشا، وكان قائدًا للأسطول البحري المصري حتى عام 1826، وبعدها محافظًا للإسكندرية حتى وفاته في 20 ديسمبر 1847، ودفن بمسجد النبي دانيال، وتقديرًا لجهوده وتفانيه، أطلق اسمه على أحد أشهر أحياء الثغر.


كان الحي في البداية مقرًا للطبقة الأرستقراطية، وخاصة بعد قصف القوات البريطانية للحي الأوروبي في منطقة المنشية وسط الإسكندرية عام 1882، وحاليًا أصبح الحي شعبيًا تقطنه الطبقة الوسطى. كما يقطن به كثير من النوبيين، الذين استوطنوا المنطقة المتاخمة لمحطة مصر، منذ بدايات القرن التاسع عشر، حيث كانوا يعملون مع الأجانب والطبقة الأرستقراطية في الحي.

 

أشهر معالم الحي


كنسية السيدة العذراء مريم في محرم بك من أبرز المعالم الأثرية المسيحية في الحي التي تم افتتاحها يوم الخميس الموافق سنة 1934، كما يوجد بالحي مكتبة البلدية الملحقة بمتحف الفنون الجميلة، الذي أنشئ في عهد الملك فاروق الأول.


كما يضم الحي مدرسة سان جوزيف الفرنسية، التي كانت من قبل فيلا أحمد مظلوم باشا وتحولت إلى ملجأ القديس يوسف في الأول من نوفمبر عام 1885 ثم تحولت بناء على طلب أهالي الحي إلى مدرسة سنة 1892.


ويوجد بالحي المدرسة الطلياني الدون بوسكو، وهي من البصمات التي تركتها الجالية الإيطالية في محرم بك، وهي مدرسة فنية للبنين، والمستشفى الإيطالي الذي بني عام 1926.


ومن بين أهم المساجد التي يزخر بها حي محرم بك مسجد «أنجه هانم» الواقع على ترعة المحمودية، وقد سمي باسم أنجه هانم زوجة والي مصر محمد سعيد باشا، وعلى ضفة المحمودية أيضا يرقد قصر الأمير عمر طوسون الملقب بـأمير الإسكندرية، الذي قدم الكثير للمدينة، وللأسف تحول قصره إلى مخزن للكتب ويعاني من الإهمال الشديد الذي يطمس معالمه، كما يوجد بها محكمة كرموز.


ومن أشهر شوارعها شارع قناة السويس الذي يصل الطريق الزراعي والصحراوي بكورنيش الإسكندرية.


نشأ في الحي العديد من أعلام وقامات الفنانين والكتاب والشعراء، من بينهم توفيق الحكيم، والفنانة هند رستم، والفنانة ليلى مراد، وتم فيه تصوير العديد من الأفلام التسجيلية والروائية الطويلة والقصيرة.