قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

العلماء كشفوا السر.. كيف يمكن العثور على أماكن الألماس بسهولة؟

الألماس
الألماس

كشف علماء جيولوجيا عن تطور مهم في فهم كيفية العثور على الألماس الطبيعي داخل القشرة الأرضية، ما قد يسهل كثيرًا عمليات التنقيب في المستقبل ويقلل من التكاليف العالية المرتبطة بالاكتشاف التقليدي لهذه الأحجار الكريمة الثمينة. 

تركز البحث الجديد على معدن الأوليفين، وهو من أكثر المعادن شيوعًا في الصخور البركانية التي تُعرف باسم الكيمبرلايت، والتي تُعد المصدر الأساسي للألماس في الطبيعة. 

ما هو معدن الأوليفين؟

وجد الباحثون أن التركيب الكيميائي للأوليفين يمكن أن يكون مؤشرًا قويًا على وجود الألماس داخل الصخور، بدل الاعتماد فقط على الطرق التقليدية التي تُعد أكثر تعقيدًا وتكلفة. 

الأوليفين يتكوّن من مزيج من المغنيسيوم والحديد، وقد تبين أن النسب الأعلى من المغنيسيوم في هذا المعدن ترتبط بوجود تركيزات أعلى من الألماس في الصخور المُرافقة. 

أما عندما يزداد محتوى الحديد في الأوليفين، فإن ذلك يشير عادة إلى أن الظروف الجيولوجية أدّت إلى تدمير البلورات الكربونية أو منع تكوّن الألماس بكميات اقتصادية. 

كيف نعثر على الألماس؟

وفقًا للدراسة، فإن هذه العلاقة بين تركيب الأوليفين ووجود الألماس توفر أداة عملية وسريعة يمكن استخدامها في تحديد مناطق واعدة بشكل أفضل بكثير من الأساليب التقليدية. 

وتساعد هذه الطريقة شركات التعدين في توجيه عمليات الحفر والاستكشاف نحو المواقع التي تمتلك احتمالًا أعلى لوجود الألماس، بدلاً من الاعتماد على التخمينات أو مسوحات واسعة ومكلفة.

وقد تلقى البحث دعمًا ماليًا من شركة دي بيرز، واحدة من أكبر شركات إنتاج وتجارة الألماس في العالم، التي أيضاً زوّدت الباحثين بعينات من الصخور البركانية لاختبار هذه الأساليب، وقد بدأ بعض المستكشفين بالفعل تطبيق تحليل الأوليفين ضمن استراتيجياتهم لاختبار فعالية المؤشر الجديد في مواقع التنقيب الحقيقية. 

من وجهة نظر الخبراء، لا يعني هذا الاكتشاف أن العثور على الألماس أصبح مضمونًا تمامًا، لكنه يُقلل من المخاطر المالية ويزيد من احتمالات النجاح في تنقيب الشركات عن مكامن الألماس الخام. 

الطريقة لا تضمن العثور على الألماس دائمًا، لكنها على الأقل تساعد في اختزال الوقت والجهد والموارد التي تحتاجها عمليات الاستكشاف التقليدية التي غالبًا ما تشبه البحث عن إبرة في كومة قش. 

وبحسب العلماء، يقدم هذا الاكتشاف العلمي آفاقًا جديدة لصناعة التعدين وللباحثين في مجال الجيولوجيا الاقتصادية، من خلال الاستفادة من الخصائص الكيميائية للأوليفين كمؤشر فعال للاستكشاف، بدلاً من الاعتماد على الطرق القديمة التي تستغرق وقتًا طويلاً وتتكبد تكاليف عالية.