الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مرصد الأزهر:الجماعات الإرهابية في أفريقيا تنتهج عمليات اختطاف الأطفال لتجنيدهم

وحدة اللغات الافريقية
وحدة اللغات الافريقية بمرصد الازهر

أعلنت جماعة «بوكو حرام» الإرهابية، في تسجيل صوتي لها اليوم، عن اختطاف نحو 400 طالب في الهجوم الذي شنَّته على إحدى المدارس الثانوية في محافظة «كانكارا» التابعة لولاية «كاتسينا» النيجيرية.

من جانبه، أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الجماعات الإرهابية في أفريقيا تنتهج عمليات اختطاف الأطفال كخطوة في طريق تجنيدهم ضمن صفوف تلك الجماعات، مشيرًا إلى أن تلك العمليات تنامت بشكل كبير حتى أصبحت تشكِّل كارثة إنسانيةً وخطرًا كبيرًا يهدِّد المجتمعات.

مرصد الأزهر :تراجع مؤشر العمليات الإرهابية في إفريقيا لشهر نوفمبر 2020
أصدر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تقريره الشهري والذي يوضح استمرار تراجع النشاط الإرهابي في القارة الإفريقية مقارنة بالثلاثة أشهر الماضية؛ والذي سجل هذا الشهر 52 عملية إرهابية، والسبب في ذلك هو تراجع العمليات الإرهابية لحركة "الشباب" الصومالية؛ حيث نفذت الحركة نحو 21 عملية إرهابية في شرق القارة بينهم عملية في كينيا، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 120 شخصًا.

ويشير المرصد أن هذا التراجع يرجع إلى العمليات الأمنية الموسعة التي نفذتها القوات الصومالية المدعومة بقوات الأميصوم، ولكن تلك العمليات الأمنية لم تمنع الحركة من تنفيذ تكتيكات أخرى لا تعتمد على المواجهات المباشرة مثل تفجير عبوات ناسفة والسيارات المفخخة ونصب كمائن، مما جعلها الأكثر نشاطًا خلال هذا الشهر.

ورغم هذا التراجع إلا أن أعداد الضحايا خلال هذا الشهر ارتفع بشكل كبير ليحتل المرتبة الثالثة منذ مطلع العام الجاري؛ حيث شهد هذا الشهر مقتل نحو 400 شخصًا وإصابة أكثر من 150 آخرين. ويرجع ذلك إلى وحشية جماعة بوكو حرام التي نفذت نحو 15 عملية إرهابية في منطقة نفوذها بينهم 11 عملية في نيجيريا، أسفرت تلك العمليات عن مقتل أكثر 170 شخصًا وإصابة العشرات.

أما منطقة الساحل فقد شهدت 10 عمليات إرهابية حمل بعضها بصمات جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" والبعض الآخر لجماعة "داعش الصحراء الكبرى" و"أنصار الإسلام"، أسفرت تلك العمليات عن سقوط ما يقرب من 47 شخصًا وإصابة العشرات. 

من جانبه، يحذر مرصد الأزهر من تنامي خطر الجماعات الإرهابية في القارة الإفريقية؛ فرغم هذا التراجع النسبي في عدد العمليات إلا أن تلك الجماعات الإرهابية وسعت من نشاطها الإرهابي وغيرت من أساليبها التكتيكية، وهو الأمر الذي ساعد بالتأكيد على زيادة أعداد القتلى في صفوف المدنيين الأبرياء؛ مما يكشف مساعي تلك التنظيمات لإعادة ترتيب صفوفها من جديد، من أجل إقامة خلافتها المزعومة مستغلةً الضعف الأمني لبعض البلدان الإفريقية، إضافة إلى طول الشريط الحدودي بين تلك البلدان وهشاشة القبضة الأمنية عليه.