الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خلافات القادة.. الحريري يشكو الرئيس اللبناني لـ البطريرك الماروني

 الحريري يشكو الرئيس
الحريري يشكو الرئيس اللبناني لـ البطريرك الماروني

في ظل أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة والتي تسببت في خلاف حاد بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، فمن الواضح أنه لم يكن هناك أي آمال حيال تشكيل الحكومة.


وأغلقت الأبواب أمام رئيس الحكومة المكلف في الوصول إلى أي نتيجة إيجابية مع الرئيس عون، خاصة مع استمرار "التعطيل الرئاسي"، لذا قرر الحريري اللجوء إلى البطريرك بشارة الراعي، الذي سبق وانتقد رئيس الجمهورية على التعطيل، ثم التقاه في قصر بعبدا، وانتقل إلى انتقاد الحريري على التأليف بالتقسيط متبنيا وجهة نظر عون.


ووفقا لموقع "لبنان 24"، كشفت المعلومات أن الحريري أوضح للراعي مضامين الجلسات الـ 12 التي عقدها مع رئيس الجمهورية وما تم خلالها من توافقات وما شهدته من انقلابات على المواقف، مؤكدا أنه لا يسعى إلى رئاسة الحكومة، ولو كان كذلك لرضي بتشكيل حكومة تقليدية، بل هو يطمح إلى تشكيل حكومة اختصاصيين تكون قادرة على الإنقاذ وفقا للمبادرة الفرنسية.


وأشار الحريري إلى أن التشكيلة الأخيرة التي قدمها إلى رئيس الجمهورية تضم أربعة أسماء وزراء مسيحيين من اللائحة التي سبق واقترحها عون وكانت تضم تسعة مرشحين للتوزير.


وتقول المعلومات إن الراعي كان متفهما جدا لكلام الحريري، ووعده بأن يقوم بمحاولة جديدة لتقريب وجهات النظر وللوصول إلى قواسم مشتركة ينتج عنها ولادة الحكومة، مشيرا إلى أن لبنان في موقف لا تحسد عليه أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي سيزور البلاد الأسبوع المقبل للمرة الثالثة من دون الوصول إلى أي حلول.


وتشير المعلومات إلى أن الفريق الفرنسي كثف اتصالاته مع الحريري ومع باسيل من أجل رأب الصدع السياسي بينهما، وذلك في محاولة أخيرة لتذليل العقبات أمام تشكيل الحكومة قبل أن تكون زيارة ماكرون بمثابة إعلان دفن المبادرة الفرنسية، والبدء بالتعاطي مع لبنان من الناحية الانسانية فقط.


وتشير مصادر سياسية مطلعة إلى أن الرئيس عون رسم خطوطا حمراء أمام مقترحات الحريري، وهو بالأساس يعتبر تكليفه هزيمة له لا سيما بعد النداءات الشهيرة التي أطلقها للنواب عشية الاستشارات لحسن الاختيار، ثم جاءت العقوبات الأمريكية لتشل الذراع العوني المتمثل بباسيل، ما حشر عون وباسيل على حد سواء في "خانة اليك"، وباتت الحكومة المقبلة وحصتهما من "الثلث المعطل" فيها مسألة حياة أو موت؛ حسبما ذكر غسان ريفي في موقع "سفير الشمال" اللبناني.


وأكدت المصادر نفسها أن الثلث المعطل بات مطلبا أساسيا للرئيس عون، خصوصا أن الحكومة في حال تشكلت سيكون عمرها طويلا وسيمتد إلى نهاية العهد، وهي قد تتسلم مهام رئاسة الجمهورية في حال انتهت ولاية الرئيس عون ولم يتم التوافق على رئيس جديد، لذلك فإن عون يريد أن يضمن لباسيل نفوذا في الحكومة للتأثير على كل القرارات وصولا إلى تعطيل جلساتها أو إمكانية إقالتها باستقالة ثلث وزرائها، وذلك مهما كانت النتائج، ولو أدت الى خراب البلد أو اختفائه عن الخريطة.


وفي وقت سابق، أصدر الحريري في وقت سابق من اليوم بيانًا لشرح موقفه من محاولات الوصول إلى تفاهم لتشكيل الحكومة، وذلك ردًا على الرسالة المفتوحة التي وجهها إليه مستشار الرئيس ميشال عون، سليم جريصاتي.