الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزيرة البيئة: مشروع البيوجاز المنزلي يعد نموذجا مبسطا للاقتصاد الدوار والوظائف الخضراء

صدى البلد

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن مشروع وحدات البيوجاز المنزلية بقرية بني حسن بالمنيا الذي تم افتتاحه اليوم يأتي ضمن جهود تنفيذ منظومة ادارة المخلفات والتي تعد محافظة المنيا إحدى محافظات الصعيد التي تحظى باهتمام كبير في تنفيذها.

وأوضحت الوزيرة في كلمتها لدي افتتاح المشروع اليوم، أنه خلال العامين الماضيين قامت وزارة التنمية المحلية بإنشاء مصنع لتدوير المخلفات بتونا الجبل في إطار البروتوكول الموقع بين وزارات التنمية المحلية والبيئة والانتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع من موازنة ٢٠١٩ /٢٠٢٠، ووصلت نسبة التنفيذ حوالي ٦٥٪، وقامت وزارة البيئة بدعم المحافظة بمعدات لعدد ٢ محطة وسيطة متحركة في كل من المنيا ومغاغة تمثلت في  ٤ سيارة مرسيدس حمولة ٥٢م٣ و٢ لودر كبير من موازنة جهاز تنظيم ادارة المخلفات. 

وأشارت وزيرة البيئة إلى أنه سيتم تنفيذ مصنع تدوير مخلفات جديد في المنيا من خلال برنامج مبادلة الديون الإيطالي، وتنفيذ محطة وسيطة ثابتة بمغاغة ومحطة متحركة في ديرمواس.


وأوضحت وزيرة البيئة أن وحدات انتاج البيوجاز هي نموذج مبسط لفكر الاقتصاد الدوار الذي يسعى العالم حاليا لتحقيقه، فوزارة البيئة بدأت العمل على تكنولوجيا البيوجاز من سنوات قامت خلالها مؤسسة الطاقة الحيوية التابعة للوزارة بإنشاء ١٣٠٠ وحدة بيوجاز في الأقصر والفيوم وأسيوط، لنشر فكر مختلف في التعامل مع روث الحيوانات والمخلفات الزراعية للاستفادة منهم في انتاج طاقة رخيصة للاستخدام المنزلي وسماد عضوي جيد، وذلك في إطار توجه الوزارة لنشر فكر إعادة الاستخدام وعدم إهدار الموارد بتحقيق الاستفادة المثلى منها.

وأضافت أن مشروع وحدات المنيا يحقق فكر الاقتصاد الدوار ببساطة وكفاءة من خلال الاستفادة من المخلف لإنتاج طاقة نظيفة آمنة مستدامة ورخيصة تفيد أهل القرية. 

وأكدت وزيرة البيئة أن المشروع يحقق أيضا فكر الوظائف الخضراء من خلال توفير فرص عمل بتدريب الشباب ومساعدتهم على انشاء شركات، حيث نتج عن المشروع إطلاق ٦ شركات ناشئة وتدريب ٦ مهندسين و٦ فنيين، بالإضافة إلى ما تحققه الوحدات من عائد اقتصادي، فالوحدة توفر طاقة توازي ٢ أنبوبة بوتجاز شهريا وسماد عضوي.

وأشارت إلى أن المشروع يعد نموذجا مبسطا للتنمية المستدامة بتحقيق مردود بيئي واقتصادي واجتماعي تقدمه مصر للعالم من قلب ريف الصعيد المصري، بما يعد رسالة واضحة ومباشرة للمواطن حول العمل البيئي وأهدافه ومزايا تحقيق التنمية المستدامة على الفرد والمجتمع.
 
وأوضحت وزيرة البيئة أن المشروع يحقق مردود آخر لا يقل أهمية على المستوى الوطني والدولي وهو التصدي لآثار التغيرات المناخية، بالتخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي ستنتج من حرق المخلفات، والتي وفر هذا المشروع طريقة آمنة للتخلص منها. 

وأشادت وزيرة البيئة بدور المرأة المصرية في صون الموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة وتنمية المجتمع، حيث استطاعت أن تحول المشكلة إلى فرصة، وكانت أول متبني وداعم لفكر انتاج البيوجاز من روث الحيوانات ومخلفات الحقل، ومنهن منى الخضيري وهي من أول السيدات التي قمن بإنشاء وحدة بيوجاز منزلي بمحافظة الأقصر، وأول سيدة تؤسس شركة لوحدات انتاج البيوجاز، حيث أعلنت الوزيرة إطلاق اسمها على إحدى الوحدات المنفذة بالمنيا، وقدمت العزاء لعائلتها بعد أن وافتها المنية إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد.

من جانبها وجهت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي التي شاركت بافتتاح المشروع الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على إطلاقه مبادرة حياة كريمة وتكليفه لمؤسسات الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني لمساعدة الأسر الأولى بالرعاية في القرى الأكثر احتياجا، تقديرا منه للريف المصري، والتجمعات والقرى الأكثر احتياجا، وإدراكا بأن ثمار التنمية يجب أن تطولهم لتلبي احتياجاتهم وترفع عن كاهلهم المعاناة.

وأكدت أن تلك المبادرة تهدف إلى تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بالقرى الفقيرة وتوفير الخدمات الأساسية بها، ودعم الفئات الأولى بالرعاية للمساهمة في تحسين مؤشرات الحماية الاجتماعية والتشغيل وربط تلك المؤشرات بخطة التنمية المستدامة 2030.

وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أن القيادة السياسية دعت إلى العمل على تحقيق الحياة الكريمة للمصريين من خلال التكامل بين أجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع المدني، وقدمت كافة سبل الدعم والتمويل من أجل إنجاح تلك المبادرات، موجهة التحية الصادقة للسادة الوزراء لجهودهم العظيم بالمبادرة.

واوضحت نيفين القباج أن مبادرة حياة كريمة جاءت لتوفر للأسر الأولى بالرعاية كافة الخدمات الأساسية والتي تحتاجها الأسر والقرى الفقيرة، والتي تشمل عدة محاور والتي تتضمن محور سكن كريم ويشمل بناء أسقف ورفع كفاءة منازل، ومد وصلات مياه منزلية ووصلات صرف صحي، ومحور التدخلات الصحية وتشمل قوافل طبية وعمليات جراحية وعيون وتوفير علاج ونظارات طبية، بالإضافة إلى قوافل بيطرية.

وأشارت وزيرة التضامن إلي أن مبادرة رئيس الجمهورية  بدأت في المرحلة الأولى بعدد 143 قرية موزعين على 11 محافظة وتقع أغلب القرى المحافظات بالوجه القبلي والمحافظات الحدودية وهي محافظات (المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، الوادي الجديد، مرسى مطروح)، بالإضافة إلى محافظة البحيرة والدقهلية والقليوبية، وتلك القرى من أفقر القرى المصرية ومنها قريتين تخطت نسبة الفقر فيهما 90%، فكان دخول مبادرة "حياة كريمة" لتلك القرى بمثابة طوق النجاة لسكانها.

واكدت أن محافظة المنيا كانت احدى المحافظات المستهدفة في المرحلة الأولى بعدد 6 قرى هم كفر المغربي – الشيخ مسعود - الشيخ عبادة – نزلة أولاد الشيخ – زعبرة – وجزيرة شيبة، وذلك بتنفيذ جمعية الأورمان ومؤسسة مصر الخير ومؤسسة راعي مصر وبنك الطعام، بتكلفة إجمالية 25 مليون جنيه بنسبة مساهمة من الجمعيات تتراوح بين 17 إلى 20 %،  مشيرة إلى أن وزارة التضامن الاجتماعى نجحت بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية خلال تلك المرحلة في تنفيذ 355 وصلة مياه منزلية وتركيب 356 سقف ورفع كفاءة عدد 353 منزل، بالإضافة إلى التدخلات الصحية بعدد 18 قافلة طبية وتم الكشف وتوفير علاج بالمجان لعدد 5,479 مستفيد وإجراء 476 عملية جراحية وعيون، وتم توزيع عدد 70 جهاز تعويضي و733 نظارة طبية.

وشددت علي أن المبادرة تهتم في مرحلتها القادمة بالجانب الفكري وتصحيح المفاهيم الخاطئة والمساهمة في بناء الإنسان المصري، تحقيقا لرؤية مصر 2030 وبرنامج عمل الحكومة، من خلال أنشطة توعوية يتم العمل فيها بالشراكة مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية ومع الرائدات الريفيات، وتحفيز مبادرات شبابية تستهدف التوعية، والتركيز على التوعية بقضايا خاصة داخل بعض النطاقات الجغرافية مثل قضايا الهجرة غير الشرعية، وقضايا التسامح وقبول الآخر، هذا إلى جانب فتح فصول لمحو الأمية، وإنشاء مدارس مجتمعية.

واوضحت أن المبادرة تستهدف العمل على تمكين الجمعيات القاعدية داخل القرى المستهدفة، ودفعها لتشجيع وتعزيز روح التطوع بين الشباب، ومساعدتها على تنفيذ مبادرات تطوعية شبابية من أجل خدمة سكان القرى المستهدفة.

كما ستعمل المبادرة في عدد 5 مراكز هي أبو قرقاص، العدوة، دير مواس، مغاغة، ملوي. وتضمن هذه المراكز الخمسة عدد 192 قرية، وتشمل عدد 753 كفر ونجع تابع لهذه القرى.

وأشارت إلى أن وزارة البيئة تساعد في تعزيز سلاسل القيمة الخاصة بإنتاج سلع في قرى بعينها.

كما أكدت أن الوزارة تعمل على تعزيز قيم وممارسات المواطنة في ٤٤ قرية داخل محافظة المنيا، مشيرة إلى أن التنمية الاجتماعية والحماية والوعي هي ركائز وزارة التضامن الاجتماعي للعمل في القرى الأكثر احتياجا. 

وفي ختام كلمتها، وجهت وزيرة التضامن الاجتماعي الشكر لوزيرة البيئة ومحافظ المنيا ومؤسسات المجتمع المدني لما يقدمونه من جهد.

وقال اللواء أسامة القاضى محافظ المنيا، ان القيادة السياسية للدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، أولت اهتماما بالغًا بقضية البيئة، وأصبح الحفاظ عليها هدفًا استراتيجيا ومن أهم مكونات خطة التنمية المستدامة لمصر 2030، ولذلك فقد تضاعفت جهود  الحكومة على مختلف المستويات بالأبعاد البيئية كثيرًا في السنوات الأخيرة.
 
ووجه المحافظ، الشكر والتقدير للقائمين على تنفيذ تلك الاعمال بالمحافظة، والعمل على تعظيم مواردها والاستفادة منها، وخلق بيئة متكاملة من كافة الخدمات، وذلك من  خلال تقديم الدعم الكامل لأنشاء وحدات البيوجاز المنزلية كمصدر مستدام للسماد العضوي وبصفة خاصة في المناطق الريفية والقري الاكثر احتياجا.
 
واشار المحافظ، إلى ان الهدف من تنفيذ المشروع هو نشر تكنولوجيا الطاقة الحيوية وخلق فرص عمل جديدة من خلال إنشاء وحدات البيوجاز، بالإضافة لخلق العديد من العوائد على كافة المستويات البيئية والصحية والمجتمعية، مشيرًا
 
واكد المحافظ، على الجهود المبذولة من وزارة البيئة، للاهتمام بتنفيذ الاعمال المتعلقة بكافة الجوانب البيئية بالمحافظة، جاء أهمها إنشاء مؤسسة الطاقة الحيوية كمؤسسة غير هادفة للربح ، وتهدف إلى نشر تكنولوجيا  الطاقة الحيوية بصفة عامة، للعمل على إزالة كافة العوائق الفنية والمالية والمؤسسية لنشر الاساليب التكنولوجية داخل المحافظة، بالإضافة لخلق فرص عمل مبتكرة من خلال المساعدة في إنشاء شركات صغيرة ومتوسطة تعمل في مجال الطاقة الحيوية .
 
من جانبه أكد الدكتور مصطفي عبد النبي، رئيس جامعة المنيا، أن الجامعة لها دور مجتمعي هام خاصة في ظل سعي الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال المشاركة في تنمية المجتمع في شتى المجالات، والتوسع في العلوم (الطبيعية والتقنية)، لتعزيز التنمية الاقتصادية في المجتمع، حيث قامت الجامعة بدور هام في مجال محو الأمية، وتنفيذ العديد من القوافل الطبية المتكاملة، والتي بلغت 25 قافلة للقرى الأكثر احتياجًا بالتنسيق مع المحافظة.

وأضاف أن الجامعة شاركت بدور فعال في مبادرة حياة كريمة، من خلال تأهيل أكثر من 200 شخص، في العديد من الحرف المتنوعة، كما تم افتتاح وحدة التدريب، وتدريب ذوي الهمم على العديد من الحرف الصغيرة، وكذلك تنفيذ العديد من التجارب واستنباط السلالات التي تتناسب مع البيئة، سواء نباتية أو حيوانية، كما تم انشاء وتشغيل وحدات البيوجاز، لتعظيم نواتج غاز الميثان بالتعاون مع المحافظة و منظمة العمل الدولية، كما تم انشاء وحدات صغيرة ومتوسطة تعمل بالطاقة الحيوية.