EN
تشهد العلاقات المصرية السودانية تطورا ملحوظا في الفترة الأخيرة لا سيما بعد تقارب وجهات النظر بين الحكومتين ورغبة الدولتين في توطيد العلاقات بعد اصابتها بحالة من الفتور منذ فترة حكم الجماعة الإرهابية .. وقد ساهم الموقف المتعنت للحكومة الأثيوبية تجاه قضية سد النهضة ومخاطر هذا السد على السودان ومصر في لم الشمل بين الخرطوم والقاهرة وإجراء عدد من الزيارات المتبادلة بين مشئولي البلدين .
ومن بين أشكال قوة هذه العلاقة هو طلب وزير الأوقاف السوداني نصر الدين مفرح تدريب عدد من أئمة السودان في أكاديمية تدريب الأئمة الدولية بالسادس من أكتوبر والتي أقامتها وزارة الاوقاف المصرية ، حيث قوبل الطلب بالترحاب الكامل وبدأت بالفعل هذه الدورة التدريبية لعدد 20 إمام سوداني وانضم لهم 20 إمام من مصر حيث تعقد الدورة التدريبية لمدة أسبوعين يتحللها برنامج ترفيهي ودعوي للضيوف .
وفي الوقت ذاته عرض الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف المصري تجربة وزارة الاوقاف المصرية في تدريب أئمة مصر على كيفية مواجهة التطرف الفكري سواء الكترونيا أو دعويا الامر الذي نال إعجاب وزير الاوقاف السوداني وطلب من نظيره المصري إعطاء أئمة بلاده هذه الدورة مطالبا بأن يكون هناك دفعات أخرى من أئمة السودان سيتم ارسالهم للحصول على هذه الدورة .
كما عرض وزير الاوقاف المصري ايضا تجربة العمل الدعوي للواعظات وكيف نجحت داخل مصر وبناء على ذلك تم توقيع برتوكول تعاون مع وزير الاوقاف السوداني بعمل زيارات متبادلة للواعظات في مصر والواعظات في السودان للإطلاع كلا منهن على تجربة الآخر في العمل الدعوي .
وعقب الزيارة قال وزير الأوقاف السوداني، إن الدوره التدريبية التي تستضيفها وزارة الأوقاف في مصر لأئمة السودان تأتي لتعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين مصر والسودان ، لافتا الى أن هذا التدريب تأصيل للوسطية بين جميع الأئمة وهو الذي يجب أن نركز عليه في جميع الدول العربية لمواجهة أفكار المتطرفين.
وشدد مفرح على أنه لا يمكن لأحد أن يفصل بين شعبي مصر والسودان لأن أهدافنا الاستراتيجيه مع مصر واحدة كما لا يمكن لاحد أن يفصل بين بلدين يجمعهما نيل واحد،ونستهدف تعزيز الشراكة ومحاربة التطرف وتعزيز مبدأ المواطنة التي هي اساس الحقوق والواجبات وكذلك تعزيز تجديد الخطاب الديني .
وطالب وزير الأوقاف السودانى المتدربين من الائمة في مصر والسودان بتناول ما يتحصلون عليه في الدورة التدريبية،قائلا:"كما تحصلتم عليه انقلوه للناس بالحسنى حتى نؤصل للوسطيه والصورة الجيدة للإسلام .
