الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رد الإفتاء على شاب يشكو من كثرة الذنوب التي ارتكبها

دار الإفتاء
دار الإفتاء

التوبة من الذنوب .. التوبة هي الإقلاع عن الذنب والمعصية والعزم على عدم العودة مرة أخرى، فمن تاب بعد ذنبه تاب الله عليه والتوبة التي أمر الله بها هي التوبة النصوح التي يكون فيها العبد لديه شعور شديد بالألم والندم على ما فعله من معصية والتعهد لله بعدم العودة مرة أخرى .


دار الإفتاء تلقت سؤالا عبر صفحتها الرسمية من شاب يقول :" ارتكبت ذنوبا كثيرة جدا ، فهل لي من توبة ؟ .


الدكتور علي فخر أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قال: " إن من أراد التوبة؛ عليه أولًا الإقلاع عن الذنب، ثم الندم عليه، مشيرًا إلى أن «كل ابن آدم خطاء.. وخير الخطائين التوابون"  واستشهد بقوله تعالى (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).


شروط التوبة وأفضل وقت لها 
وأضاف فخر: من خطوات التوبة النصوح كُره الذنب والمعصية وتركها وكثرة التوبة والاستغفار وأن يغضب الإنسان من نفسه بسبب تفريطه في حق الله.


وأشار إلى أن شروط التوبة كذلك مراقبة النفس حتى لا تقع في هذا الذنب مرة أخرى، مع ضرورة الإكثار من الأعمال الصالحة، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «وأتبع السيئة الحسنة تمحها)، وبقوله تعالى:(إن الحسنات يذهبن السيئات) كما ينبغي على التائب أن يحسن الظن بالله تعالى وأنه ودود كريم غفور رحيم يعفو عن السيئات . 


وكشف أمين الفتوى أن أفضل وقت للتوبة؛ أن يبادر الإنسان بالتوبة في صحته قبل نزول المرض به؛ حتى يتمكن حيئذ من العمل الصالح.


ركعتا صلاة التوبة تغفران الذنوب
ذكرت دار الإفتاء المصرية، أن صلاة التوبة مستحبة باتفاق المذاهب الأربعة، فيستحب للمسلم إن وقع في المعصية أن يتوضأ ويحسن الوضوء، ثم يصلي ركعتين.


وأضافت دار الإفتاء المصرية، فى إجابتها عن سؤال: «هل هناك صلاة للتوبة وماذا يقرأ فيها»، أنه ورد عن النبى – صلى الله عليه وسلم – حديثًا يؤكد وجود صلاة للتوبة، وعدد ركعاتها اثنان؛ يجتهد فيهما المذنب بأن يستحضر قلبه ويخشع لله –تعالى-، ثم يستغفر الله، فيُغفر له "إن شاء الله تعالى".


واستشهدت فى بيانها حول كيفية صلاة التوبة بما روى عن أبي بكر - رضي الله عنه- قال:« سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: «مَا مِنْ رَجُلٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا ثُمَّ يَقُومُ فَيَتَطَهَّرُ، ثُمَّ يُصَلِّي ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللهَ إِلَّا غَفَرَ لَهُ»، ثم قرأ هذه الآية: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ﴾، ( سورة آل عمران: الآية 135)»، أخرجه الترمذى.


واختتمت أن هذا الحديث يدل على مشروعية صلاة التوبة، وعلى المذنب كذلك أن يحقق شروط التوبة وهى: أن يندم على المعصية ويعزم على عدم العودة إليها، وإن كانت تتعلق بحق آدمي رده إليه.