الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سيدة الدليفري.. شيماء تتحدى التقاليد المتوارثة للإنفاق على أبنائها

صدى البلد

بـ"يونيفورم" خاص تتباهى بارتدائه، تخوض "شيماء" رحلة يومية على دراجتها، لتؤدي بها مهمة توصيل الطلبات "دلفيري"، والتي اختارتها كمهنة لها، متحدية كل الظروف والتقاليد بالمجتمع ولم تعر اهتماما لكلام الناس وتعليقاتهم السخيفة ولم تعطها أكبر من حجمها، خصوصا أنها حاصلة علي كلية تجارة"  لتكون أول بنت دليفرى فى  محافظة طنطا.

وتروي " شيماء مبروك " قصتها لـ صدي البلد قائلة: "من صغرى وانا بشتغل عشان أدخل كلية تجارة وأصرف على نفسي وأجيب مصاريف الكلية"، مضيفة: "حصلت على بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس، وتزوجت، وأصبحت أم لثلاثة أطفال، أكبرهم في المرحلة الثانوية وأصغرهم في الابتدائي، وانفصلت عن زوجي لأصبحت العائل الوحيد لاولادي".

وأشارت إلى أنها بدأت العمل مع  اصدقاءها لتوصيل مساعدات في عمل الخير، ثم عملت في توصيل الطلبات اونلاين وبعد فترة تقدمت لإحدى الشركات وتم قبولي للعمل تاني يوم  و اصبحت اول سيدة دليفري في طنطا، مضيفة: "لقيتها شغلانة مناسبة لظروفي ، ببدأ عملي من الـ 5 مساء وحتى الساعة 3 فجرًا، بعد  انتهاء اشغالي المنزلية و متطلبات أولادي".

وتحرص شيماء على ارتداءي ملابسها الخاصة وتنطلق بعجلتها واضعة سماعة في اذنها لتستقبل "الأوردرات" على التطبيق الإلكتروني الخاص بالشركة، وتتجه الي المكان المحدد حسب توجيهات الـGPS.

واستكملت "شيماء": الشغل مش عيب و بعشق ركوب العجل منذ كان عمري ٥ سنين، لكن من أكتر الحاجات اللي ضايقتني معاملة الزباين ليا بطريقة سيئة، واللي يقولي طلعي الاوردر ويرفض يستلموا لو مطلعتش ، ولكن أكثر حاجة بتشجعني الي بيطلبوني بأسمى لعدم تفضليهم أن يقوم الرجال بتوصيل الطلبات لهم.

اختتمت شيماء حديثها قائلة: "علي المستوي الشخصي بتمني ولادي ميبقوش زي وحياتهم تكون افضل ، وعلي المستوي العام ربنا يصلح حال البلد و حال الجميع".