الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القصة الكاملة لحرق مواطنين لبنانيين مخيمات اللاجئين السوريين.. صور

حريق مخيمات اللاجئين
حريق مخيمات اللاجئين السوريين

خلاف بين مواطنين ادي فى النهاية إلى نشوب حريق هائل فى مخيم اللاجئين في منطقة المنية شمالي لبنان، بدأ الأمر بشجار وانتهي بتشريد أسر كاملة، هذا ماحدث مساء أمس فى لبنان بعد قيام عدد من المواطنين اللبنانيين بإضرام النار مخيم للاجئين بعد شجار اندلع بين أحد أفراد عائلتهم وعمال سوريين.

طال الحريق كل المساكن المبنية من مواد خشبية وبلاستيكية داخل المخيم الذي يضم حوالي 75 أسرة سورية لاجئة باتوا الآن في العراء، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

أثار الحريق الذي نشب فى مخيم اللاجئين السوريين في منطقة المنية، غضب على مواقع التواصل الإجتماعي حيث انتفضت الإنسانية ضد تلك الأعمال والخلافات التى أدت فى النهاية بوقوع كارثة إنسانية وليلة مرعبة للاجئين.

عمال سوريين ولبنانيين

بدأت أزمة المخيم بإشكال بين عمال سوريين ولبنانيين إنتهي بكارثة إنسانية، هكذا يمكن وصف ما آلت إليه الأمور بعد الخلاف الذي حدث فى مخيم اللاجئين السوريين في المنية بلبنان والذي أدي فى النهاية إلى تحويل المنطقة إلى ركام من الرماد بعد اشتعال النيران بها.

ليلة مرعبة عاشها اللاجئين السوريين مساء أمس السبت، بعد  اشتعال النار داخل المخيم الذي يقع فى بلدة المنية قضاء عكار بشمال لبنان، وتم تشريد مايقرب من 700 لاجئ اضطروا لمغادرة المخيم.

أسباب الحريق 

كشفت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية خلافات حدثت بين شخص من آل المير وبعض العمّال السوريين العاملين في المنية، أدّى إلى شجار بالأيدي وسقوط ثلاثة جرحى.

وعلى إثر تلك الخلافات قام عدد من الشبّان من آل المير وعمدوا إلى إحراق بعض خيام النازحين السوريين في المنية، وعليه تدخّلت سيارات الدفاع المدني وقوة من الجيش اللبناني وقوى الأمن لضبط الوضع.

ودون مجموعة من الناشطين والمغردين اللحظات التى شاهدوا فيها إندلاع الحريق حيث أنهم قالوا  إن بعض اللاجئين هربوا حفاة نحو البساتين المليئة بالوحل دون أن يتمكنوا من حمل بعض المواد الضرورية كحليب الأطفال والأدوية.

فيما نشر الناشط محمد الدهيبي، الذي شارك في عملية إنقاذ سكان المخيم، سلسلة تدوينات وصورا تشرح تفاصيل الحادثة.

ويسرد الذهيبي تفاصيل ما حدث إن "مجموعة من المسلحين حاصروا بوابات المخيم وقطعوا بعدها الكهرباء ليغرق في الظلام الدامس قبل أن يضرموا النار فيها

ويصف في تدوينة أخرى" وضع الخيم مزري. قصص الأمهات محزنة وكبار السن تركوا أدويتهم وهربوا".

وتعكس الصور حجم الدمار الذي لحق بالمخيم حيث أصبح رمادا فلم يبقي شئ سواء بطانيات أو ثيابا أو أدوية.

هذه الحادثة ليست الأولى التي تتعرض له مخيمات اللاجئين في لبنان ففي الشهر الماضي غادرت نحو 270 عائلة سورية بلدة بشري في شمالي البلاد خوفا من أعمال انتقامية بعد قتل مواطن سوري لآخر لبناني بالرصاص.