الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد 26 عاما خلف القضبان.. ثبوت براءة متهم أُدين بجريمة قتل امرأة مسنة

بعد 26 عامًا خلف
بعد 26 عامًا خلف القضبان.. ثبوت براءة متهم أُدين بجريمة قتل

بعد أن أمضى 26 عامًا خلف القضبان في انتظار تنفيذ حكم الإعدام، ثبتت براءة متهم في الـ67 من عمره، والذي كان قد أُدين بجريمة قتل امرأة مسنة في مدينة "كولومبوس" بولاية "ميسيسيبي" الأمريكية بناءً على تقنية "عفا عليها الزمن".

كان "إيدي لي هوارد"، وهو أمريكي من أصول إفريقية، قد أُدين عدة مرات بجريمة قتل وقعت عام 1992 وراحت ضحيتها امرأة في الـ84 من عمرها تُدعى "جورجيا كيمب"، وصدر ضده حكم بالإعدام في عام 1994 على خلفية هذه الجريمة.

وفي عام 1997، قضت المحكمة العليا بولاية "ميسيسيبي" بأن التقنية التي أُدين "هوارد" على أساسها، والتي كانت تقوم على مقارنة علامة عض عُثِر عليها على جسد الضحية مع طبعة لأسنان المتهم، تعد "غير موثوقة" ولا يعتد بها كدليل، لكنه أُدين مرة أخرى في عام 2000 على الرغم من ذلك.


واستمرت مأساة "هوارد" خلف القضبان لسنوات، وفي شهر أغسطس الماضي قضت المحكمة العليا بإبطال إدانته وإلغاء حكم الإعدام السابق صدوره ضده، بعد أن خلصت إلى أنه لا يمكن تحديد الجاني بشكل موثوق من خلال مقارنة آثار علامة عض، وأمرت بعقد محاكمة جديدة.

وفي شهر ديسمبر الماضي، أُطلق سراحه من سجن الولاية الأمريكية بناءً على إقرار تعهد فيه بالعودة إلى المحكمة، وتمت تبرئته نهائيًا في وقت سابق من الأسبوع الجاري بعد أن أكد المدعي العام "سكوت كولوم" أن هيئة الادعاء أسقطت تهمة القتل التي كانت موجهة ضده لعدم وجود أدلة كافية لإدانته "بما لا يدع مجالًا للشك"، وتداولت وسائل إعلام عدة لقطة له عقب ثبوت براءته وخروجه حرًا من قاعة المحكمة.

وتناول تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية تفاصيل جريمة القتل التي اتُهم فيها "إيدي لي هوارد"، موضحًا أنه في الثاني من فبراير لعام 1992، لاحظ أحد جيران الضحية "جورجيا كيمب" دخانًا صادرًا من محل إقامتها، وعثر فريق من رجال الإطفاء على جثتها لدى وصولهم للسيطرة على الحريق كما عثروا على سكين عليه آثار دماء.


وتبين أن "هوارد" كان يقيم على مسافة قريبة من "كيمب"، وفي وقت مقارب من وقت وقوع الجريمة كان في زيارة لحبيبته السابقة ووالدة طفله "كايفين فولجام"، وشهدت الأخيرة في وقت لاحق بأن رائحة دخان كانت صادرة عنه وقت زيارته لها، ولم تكن أشبه برائحة دخان سجائر بل دخان ناجم عن احتراق ملابس أو خشب.

واحتجزته شرطة مدينة "كولومبوس" باعتباره مشتبه به في السادس من فبراير للعام ذاته، وحصلوا على طبعة لأسنانه لمقارنتها بعلامة عض بشرية على جسد الضحية، وخلص طبيب أسنان شرعي في السابع من فبراير إلى أن علامة العض تطابق أسنانه.