الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أخبار السعودية اليوم.. تراجع إصابات كورونا في المملكة.. الرياض تدعم وقف إطلاق النار باليمن.. والخارجية السعودية: سلوك إيران يهدد استقرار المنطقة والعالم

أخبار السعودية اليوم
أخبار السعودية اليوم

تراجع الحالات المؤكدة بـ كورونا في السعودية إلى 1929
وزير الخارجية السعودي: سلوك إيران يهدد استقرار المنطقة والعالم
السعودية: ندعم جهود غريفيث... والحوثيون يعرقلون العملية السياسية

أعلنت وزارة الصحة السعودية، اليوم الجمعة، تسجيل 169 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليصل مجموع الحالات المؤكدة في البلاد إلى 364 ألفًا و440 حالة؛ من بينها 1929 حالة نشطة لا تزال تتلقى الرعاية الطبية، ومعظمهم حالتهم الصحية مطمئنة؛ بالإضافة إلى 302 حالة حرجة.

كما أعلنت الوزارة عن تسجيل 188 حالة تعافٍ جديدة، ليصل عدد المتعافين إلى 356 ألفًا و201 حالة، فيما بلغ عدد الوفيات 6310 حالات، بإضافة 6 حالات وفاة جديدة. وقالت الوزارة إنها أجرت 49 ألفًا و133 فحصًا مخبريًا جديدًا.

وجدّدت «الصحة» التوصية لكل مَنْ لديه أعراض بالتوجه لعيادات «تطمن» التي هيأتها «الصحة» لخدمة مَن يشعر بأعراض فيروس «كورونا» المستجد، أو مراكز «تأكد» التي خصصتها «الصحة» لخدمة الذين لا يشكون أعراضًا، أو لديهم أعراض خفيفة ويظنون أنه حدثت لهم مخالطة لشخص مصاب، وذلك بحجز موعد من خلال تطبيق «صحتي».

أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان جولة محادثات مطولة في موسكو، أمس، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، ركز خلالها الجانبان على العلاقات الثنائية وآليات تعزيز التنسيق في الملفات الإقليمية والدولية. 

وعكست تصريحات الوزيرين في مؤتمر صحفي أعقب المحادثات، درجة تقارب المواقف بين البلدين، حيال عدد واسع من الملفات المطروحة على أجندة البحث الثنائية. وهو أمر عكسته عبارات الوزيرين، اللذين أكّدا أن موسكو والرياض «لديهما مواقف متطابقة أو قريبة جدًا حيال غالبية القضايا المطروحة».

وبحث الوزيران في جلسة مغلقة الوضع الإقليمي «بشكل تفصيلي»، وفقًا للوزير لافروف، خصوصًا في منطقة الخليج ومخرجات قمة العلا أخيرًا، وتطورات الموقف في اليمن وسوريا وليبيا، كما ناقشا الوضع حول سياسات إيران الإقليمية. وفي إطار العلاقات الثنائية تطرقا إلى التعاون في إطار اتفاق «أوبك+» بما يخدم استقرار أسواق النفط في العالم. وناقشا آليات التعاون في مجال مكافحة وباء «كورونا».

وشدد الأمير فيصل بن فرحان، خلال المؤتمر الصحفي المشترك، على الأهمية التي توليها بلاده لتعزيز التعاون مع روسيا في المجالات المختلفة.

وأوضح أن «التباحث مع الجانب الروسي تناول تنمية وتعزيز العلاقات بين البلدين في شتى المجالات، وأهمها الاستثمار والتنمية، وتبادل الخبرات التقنية، وذلك بناءً على الزيارة التاريخية التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى روسيا، وزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى السعودية».

وأضاف أن أهم هذه المجالات التعاون بين البلدين تحت مظلة «أوبك بلس»، الذي أسهم في استقرار أسواق الطاقة خلال الفترة الماضية العصيبة في عام 2020، التي تأثرت بتبعات جائحة «كورونا»، وأن هذا التعاون أسهم أيضًا في حماية منظومة الاقتصاد العالمي. وأشار إلى أن السعودية «تدفع باتجاه تحقيق الاستقرار في المنطقة، لافتًا إلى «نجاح المملكة في تنفيذ (اتفاق الرياض) في اليمن».

وأكد الوزير السعودي دعم الوصول إلى حل سياسي للأزمة في اليمن، متمثلًا في تنفيذ «اتفاق الرياض»، وتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، الذي يُعد خطوة مهمة في فتح الطريق أمام حل سياسي متكامل للأزمة.

كما أكد دعم جهود المبعوث الأممي، للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار، والبدء بعملية سياسية شاملة، مجددًا تحميل الجماعة الحوثية المدعومة من إيران المسؤولية عن تعطيل الحلول السياسية، مشددًا على أهمية استمرار دعم الجهود الرامية لحل الأزمة السورية، وإعادتها إلى استقرارها، مع أهمية إزاحة التدخلات الإيرانية فيها، التي تعطل الوصول إلى حلول حقيقية تخدم الشعب السوري.

وأعلن الأمير فيصل أنه بحث مع نظيره الروسي «الجهود الرامية لتسوية الأزمة السورية، خصوصًا في إطار ضرورة دفع عمل اللجنة الدستورية». وتطرق إلى الوضع في ليبيا، مؤكدًا أن «الحل في ليبيا لن يكون سوى ليبيًّا، وندعم وقف إطلاق النار في هذا البلد».

وتحدث الوزير السعودي بشكل مفصل عن «الدور السلبي لإيران في زعزعة استقرار المنطقة»، وقال إنه بحث مع لافروف هذا الموضوع.

وشدد على أن «حل التوترات في المنطقة يرتبط في الأساس بقدرة طهران على تغيير فلسفتها الإقليمية، وانتهاج سياسة تلبي مصالح الشعب الإيراني». وزاد أن إيران توجه جهودها نحو دعم المجموعات الإرهابية، بهدف زعزعة الاستقرار في بلدان المنطقة، مضيفًا أن الخطر لا يقتصر على المنطقة لكنه ينسحب ليشكل تهديدًا للأمن العالمي، وأوضح أن «نشاط الجماعة الحوثية الذي يقوم على استخدام قوارب مفخخة لتهديد حركة المرور في البحر الأحمر يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن الملاحة الدولي، ولا يقتصر على بلدان المنطقة».

وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن سلوك إيران يهدد استقرار المنطقة والعالم، وأن تدخلاتها في المنطقة يجب أن تتوقف، واتهم طهران بنشر الخراب في المنطقة.

وقال الأمير فيصل في مؤتمر صحافي مشترك في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إن إيران تبدد مواردها على زعزعة استقرار الدول المجاورة، وإن السعودية تدفع باتجاه تحقيق الاستقرار في المنطقة.

وبخصوص الملف اليمني أكد وزير الخارجية السعودي أن جهود المملكة تدعم الوصول إلى حل سياسي للأزمة في اليمن متمثلة في تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة والتي تعد خطوة مهمة سوف تساهم في فتح الطريق أمام حل سياسي متكامل للأزمة. كما أكد دعم جهود المبعوث الأممي للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار والبدء بعملية سياسية شاملة، واتهم «ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران بتعطيل السلام في اليمن».

وتابع الوزير السعودي أن «المملكة تدعم قرار واشنطن باعتبار الحوثيين جماعة إرهابية»، لافتًا إلى هجماتهم على المناطق المدنية في السعودية. وقال: «ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تقوم بتعطيل الحلول السياسية كافة وعمل المجتمع الدولي على دعم الجهود الأممية والجهود كافة التي تسعى لاستقرار اليمن، لا سيما ما تقوم به إيران من توريد لشتى الأسلحة للميليشيا الحوثية».

وحول الأزمة السورية، قال وزير الخارجية السعودي إن ميليشيات إيران في سوريا تعطل أي حلول، وأضاف: «تحدثنا عن أهمية استمرار دعم الجهود الرامية لحل الأزمة السورية، بالذات جهود اللجنة الدستورية لإخراجها من حربها الأهلية وإعادتها إلى استقرارها مع أهمية إزاحة التدخلات الإيرانية فيها والتي تعطل الوصول إلى حلول حقيقية تخدم الشعب السوري».

وفي ملف ليبيا، شدد على أن المملكة تؤكد أن الحل في ليبيا يجب أن يتم دون تدخلات خارجية، ويجب أن يكون ليبيًا - ليبيًا مبنيًا على مصلحة البلد وشعبه واتفاق الأطراف الليبية في ما بينهم، «وندعم جهود وقف إطلاق النار وبدء الانتخابات من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها في ليبيا الشقيقة».

من جانبه، ثمن لافروف الموقف السعودي المسؤول من سوريا، مؤكدًا تعاون بلاده مع السعودية بشأن اللجنة الدستورية في سوريا، مضيفًا أنه «بحث مع وزير خارجية السعودية الأزمة في سوريا». وأكد أن «روسيا ترحب بقمة العلا في السعودية وما خرجت به من اتفاقيات»، مشددًا على أن موسكو مهتمة بالاستقرار في منطقة الخليج العربي. وأضاف أن موسكو تدعم «عملية سياسية شاملة في ليبيا بمشاركة الأطراف كافة»، وأشار إلى أن بلاده «تتعاون مع السعودية في مكافحة جائحة كورونا».

وفي الجانب الاقتصادي، أعلن وزير الخارجية السعودي أن التعاون مع روسيا ساهم في استقرار أسعار النفط ضمن منظومة «أوبك بلس»، وأوضح أن زيارته إلى روسيا تهدف إلى تعزيز التنسيق والتعاون في كل المجالات.