تعمد عشرات المقاتلين العشائريين من أبناء البوكمال المنخرطين في صفوف الميليشيات الموالية لإيران بريف دير الزور، شرق سوريا، خلال الساعات والأيام القليلة الفائتة، إلى ترك تلك الميليشيات والانضمام إلى الفيلق الخامس الذي أنشأته روسيا، والمتواجد بقوة في المنطقة هناك مؤخرًا.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر له قولها إن: "تعداد المقاتلين الذين تركوا المليشيات الموالية لإيران وانضموا للفيلق الخامس بلغ نحو 32 مقاتل".
وأشارت المصادر إلى أنه "من المرتقب أن يرتفع العدد بشكل كبير خلال الأيام القادمة، وجاءت عملية تغيير الدفة في ظل الاستهدافات المتصاعدة بشكل كبير جدًا للقوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها من قبل إسرائيل، ولاسيما على دير الزور بالعموم والبوكمال بالخصوص، والتي كان آخرها قبل أيام قليلة، وراح فيها 57 قتيلًا".
وفي نوفمبر الماضي، من العام 2020، كشف المرصد السوري أن عمليات التجنيد لصالح إيران متواصلة ضمن المنطقة الممتدة من الميادين حتى البوكمال بريف دير الزور الشرقي، والتي تقع تحت سيطرة النفوذ الإيراني بشكل كامل.
ومن جانبها تسعى روسيا لتحجيم الدور الإيراني هناك بطرق مباشرة وغير مباشرة، حيث تقوم بحملات أمنية مستمرة برفقة مليشيات موالية لها وللجيش السوري وزيارات دورية إلى مناطق النفوذ الإيراني، فضلًا عن الإطلاع الروسي المسبق بالضربات الإسرائيلية التي تستهدف الإيرانيين غربي الفرات.