الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مستشفى جراجوس في غرفة الإنعاش.. حكاية صرح طبي تحول إلى وكر للثعابين والفئران في قنا.. شاهد

مستشفى جراجوس
مستشفى جراجوس

كان مستشفى جراجوس التكاملى بمركز قروي جراجوس بقوص في قنا، يستقبل المرضى على مدار 24 ساعة يوميًا، مما يوفر عليهم عناء الانتقال عبر طرق غير ممهدة إلى مدينة قوص للعلاج وإنقاذ المرضى بالمستشفى المركزي، لكن المستشفى تحول إلى وكر للثعابين والفئران، بدلا من علاج المرضى والمصابين، ليزيد من معاناة وآلام المرضى، ليظل أبناء جراجوس والقرى التابعة لها بلا مستشفى بداية من عام 2014 وحتى الآن.


الكثافة السكانية المرتفعة بالقرية وخطورة الطرق التى تحتلها جرارات القصب، وعدم توافر المواصلات ليلا، كلها أسباب تجعل مطلب أهالي قرية جراجوس أمرًا عاجلا وضروريًا للتخفيف من معاناة الأهالى، مع وجود مساحات غير مستغلة يمكن استثمارها فى بناء المستشفى من جديد أو توسعتها بما يحتوى الزيادة السكانية لأهالي المنطقة.


وقال بخيت يوسف بشير، رئيس نقابة الفرعية لأصحاب المعاشات بجراجوس، إن مستشفى جراجوس التكاملى كان يعمل بشكل طبيعى ويستقبل المرضى والمصابين، وكانت هناك حالة من الرضا بين المواطنين، لكن فى 2014 صدر قرار بترميم المستشفى، وبعد معاينة المقاول للمبنى فوجئ بأن الصرف الصحى تسبب فى إتلاف الأساسات الخراسانية وحوائط المستشفى، فتم انتداب لجنة هندسية من جامعة جنوب الوادى، لمعاينة المبنى وإعداد تقرير بذلك، وقررت اللجنة عدم صلاحية المبنى وضرورة إزالته والبناء من جديد، وتم عمل ميزانية فى عام 2018/2019 وبعدها صدر قرار إزالة عام 2019/2020 وتم عمل ميزانية للإزالة والبناء من جديد، لكن من وقتها لم يصدر أى جديد وما زال المستشفى مغلقًا أمام المواطنين.


وأضاف: "إغلاق المستشفى كل هذه السنوات حوله إلى وكر للفئران والثعابين، ومن أجل البحث عن خدمة طبية نضطر إلى الذهاب إلى وحدة صحية صغيرة بالقرية ليس بها أى إمكانيات، تحولنا مباشرة إلى مستشفى قوص المركزي، ونضطر لقطع مسافة حوالى 6 كيلو مترات على طريق سيئة وغير ممهدة، فضلًا عن جرارات القصب التى تتسبب فى الكثير من الحوادث وتعطل حركة السير بالطريق بشكل دائم".


وأشار عبد القوى محمد يوسف، أمين عام النقابة بجراجوس، إلى أن المنطقة الواقعة خلف المستشفى، بها مكان للطب البيطرى غير مستغل بعدما تم نقله لمكان آخر، وهو مكان أكبر من المساحة الحالية للمستشفى، يمكن أن يتم استثماره فى توسيع المستشفى وبناء جناح آخر له يكفى حاجة المرضى المترددين عليه، لافتًا إلى أن تعداد مجلس قروى جراجوس يتجاوز 200 ألف نسمة كلهم كانوا يقصدون المستشفى قبل غلقه.


وأكد سمير تواضرس، عضو نقابة أصحاب المعاشات، أن "مستشفى التكامل والإسعاف، ضمن مجموعة إنشاءات واقعة بنطاق الوحدة المحلية لقرية جراجوس، كلها بدأت بالجهود الذاتية للأهالى، لاحتياجهم الشديد لهذه الخدمات الضرورية، لكن فى 2014 توقف العمل بالمستشفى وحتى الآن بعد سلسلة من الإجراءات الروتينية المعقدة التى لم تراع أهمية المستشفى للأهالى وهذه القرية التى تضم عددا كبيرا من القرى الفرعية، وأصبح المستشفى حاليا شبه خراب بعدما كان يضج بمئات المرضى المترددين على المستشفى، ومجلس قروى جراجوس يضم حوالى 6 قرى تحيط به، وهو ما يضطرنا إلى التوجه إلى قوص للبحث عن العلاج والتى تبلغ أكثر من 6 كيلو مترات، أو العلاج على نفقتنا الخاصة، وهو ما يحملنا أعباءً فوق طاقتنا".


وأوضح رمضان محمد، بالمعاش، أن تشغيل المستشفى التكاملى بجراجوس، تحت أى مستشفى، سوف يوفر الكثير من الأعباء عن مستشفى قوص المركزي الذى يعانى من تكدس المواطنين من جميع القرى عليه، بجانب سكان المدينة نفسها، فضلا عن توفير الأعباء عن المواطنين أنفسهم الذين يعانون بشدة فى التوجه إلى مستشفى قوص لتلقى العلاج أو إسعاف مصاب، وهو ما يؤدي إلى تكدس على الطرق وضغط على المرافق.


وقال أمجد جريس يوسف، خزاف: "المشكلة لم تتوقف على المستشفى الذى توقف وسبب أزمة لأبناء القرية، بل تم سحب سيارة الإسعاف التى كانت متواجدة بجوار المستشفى ومقرها قائم حتى الآن، وهو ما يجعلنا ننتظر وصول سيارة إسعاف ما بين ساعة أو ساعة ونصف حتى تأتينا سيارة إسعاف من مدينة قوص لإنقاذ المريض، ونتيجة لتزاحم سيارات القصب على الطريق تأخذ سيارات الإسعاف وقتا كبيرا حتى تحضر وتنقذ المصاب أو المريض".


اقرأ أيضًا:
نائب محافظ قنا يطالب بتفعيل خدمات النداء الآلي بالمركز التكنولوجي في نقادة

بإجمالي 60 حالة.. تعافي وخروج 9 حالات كورونا من مستشفى قفط التعليمي