الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

على خطى الزعيم.. اعتقال زوجة نافالني صداع جديد في رأس الحكومة الروسية

نافالني وزوجته خلال
نافالني وزوجته خلال احتجاجات سابقة


اعتقلت السلطات زوجة زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني الأحد في موسكو ، بحسب ما أفاد فريق نافالني ، حيث انضمت إلى المحتجين الذين نزلوا في جميع أنحاء البلاد مناصرة لزوجها، وفق ماذكرت شبكة سي إن إن.

وفقًا لموقع OVD-Info المستقل الذي يراقب الاعتقالات ، فقد تم اعتقال 2291 شخصًا حتى الآن في جميع أنحاء روسيا بسبب الاحتجاجات غير المصرح بها ، بما في ذلك 520 في موسكو و 242 في سانت بطرسبرج، و من المتوقع أن يزداد العدد المشارك في الاحتجاجات خلال اليوم وربما في الأيام المقبلة، حيث إن الأمور لن تهدأ قريبًا، طالما ظل الرجل وزوجته قيد التوقيف.

وقال أنصار نافالني ، المحتجز الآن منذ أسبوعين ، إنهم يخططون للاحتجاج في 120 مدينة على الأقل في جميع أنحاء البلاد الشاسعة ، بدءًا من الظهر بالتوقيت المحلي في كل موقع.

وتوجه المحتجون في موسكو إلى مركز احتجاز ماتروسكايا تيشينا حيث يحتجز نافالني ، وهو ما دعى السلطات المحلية لأن تغلق محطات المترو الواحدة تلو الأخرى، والمؤدية إلى مركز الاحتجاز في حي سوكولنيكي شمال شرق المدينة.

وقبل الإبلاغ عن احتجازها ، نشرت "يوليا نافالنايا" صورة على إنستجرام تُظهر مشاركتها في الاحتجاجات، قائلة :"إنه لأمر رائع في سوكولنيكي اليوم!".

وتم اعتقال نافالنايا من قبل ضباط الشرطة الذين لم يعرّفوا عن أنفسهم ولم يقدموا أي سبب للاحتجاز ، وفقًا لما ذكره فياتشيسلاف جيمادي ، رئيس القسم القانوني لمؤسسة نافالني لمكافحة الفساد (FBK).

وذكر جيمادي "اعتقلت الشرطة يوليا نافالنايا خلال مسيرة سلمية في موسكو. ولم يُسمح لمحامي الدفاع برؤيتها ، ولم يعرّف [ضباط الشرطة] أنفسهم ، ولم يُبرزوا أي بطاقات هوية ، ولم يقدموا أي سبب للاحتجاز".

تم اعتقال الزوج نافالني في 17 يناير ، بعد لحظات من وصوله إلى موسكو ، بعد أشهر من العلاج في ألمانيا بعد تسممه في أغسطس 2020 بغاز الأعصاب نوفيتشوك. 

وألقى نافالني باللوم في التسمم على الحكومة الروسية ، وهو ادعاء نفاه الكرملين مرارًا وتكرارًا.

وتعتقل السلطات السياسي قبل جلسة استماع ستنظرها المحكمة في 2 فبراير، حيث ستقرر المحكمة ما إذا كان ينبغي إصدار قرار بالحكم على نافالني مع وقف التنفيذ بتهم الاحتيال في قضية الاختلاس لعام 2014 أو تحول الأمر إلى عقوبة بالسجن بسبب ما تصفه السلطات الروسية بأنه انتهاك من قبل المعارض. 

يوم الخميس الماضي ، ظهر نافالني عبر رابط فيديو من ماتروسكايا تيشينا في جلسة محكمة رُفض فيها استئنافه ضد اعتقاله قبل جلسة الأسبوع المقبل.

وتحدث نافالني في تلك الجلسة وحث  المتظاهرين على الاستمرار في الخروج.
 

وحذرت وزارة الشؤون الداخلية الروسية في وقت سابق المواطنين الروس من المشاركة في الاحتجاجات "غير المصرح بها". 

وقالت الوزارة في تدوينة على موقع إنستجرام إن "وزارة الداخلية الروسية تدعو المواطنين إلى الامتناع عن المشاركة في احتجاجات غير مصرح بها".

بينما صعد أليكسي نافالني إلى الصدارة أولًا كمدون ، ثم كسياسي ، اختارت الزوجة  نافالنايا ، 44 عامًا ، حياة خارج دائرة الضوء إلى حد كبير.

و تبعته في العديد من الاحتجاجات ودعمت أليكسي خلال حملته الانتخابية والرئاسية ، لكنها ألقت القليل من الخطب خلال ظهورها العام.

لكن في أواخر أغسطس ، تسمم زوجها بغاز الأعصاب نوفيتشوك، وهو ما دعاها إلى الخروج  وأن تصعد نافالنايا فجأة إلى مركز الصدارة في المواجهة مع الدولة الروسية.

وقارنتها وسائل الإعلام الروسية منذ ذلك الحين بالسيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة ميشيل أوباما ، ويتساءل المؤيدون الآن عما إذا كانت ستقود حركة المعارضة في البلاد يومًا ما.

تحركت نافالنايا بسرعة لممارسة ضغوط علنية ودولية على الحكومة الروسية بعد أن تسمم زوجها - وبذلك ربما تكون قد أنقذت حياته، كما وعقدت مؤتمرات صحفية لإخبار الصحفيين بالمستجدات، وهو ما يعني إن الزوجة صارت هي الأخرى رمزًا للمحتجين في روسيا، وعامل ضغط على السلطات مع زوجها.