الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تمثال شبيه أبو الهول الحائر يبحث عن مقر.. شاهد

تمثال شبيه ابو الهول
تمثال شبيه ابو الهول

تستعد وزارة الآثار، لنقل تمثال شبيه ابو الهول والذي تم احباط محاولة بيعه بنطاق مركز شرطة ابو صوير.

وتبحث الوزارة أكثر من مقترح لمكان استقرار تمثال الإسماعيلية الجديد، وان ترجح المصادر نقله الي متحف محافظة الإسماعيلية القومي لوجود تمثالين اخرين شبيهين له.

من جانبه صرح ايهاب محمد علي مدير ادارة الاحراز، سيتم نقل التمثال بمعرفة الادارة الهندسية بوزارة الاثار وبالتنسيق مع مركز شرطة ابو صوير الي متحف الاسماعيلية القومي، بسبب عدم صدور قرار نهائي بالنيابة باعتبار التمثال حرز، وتاجيل الحكم النهائي بمصادرة التمثال الي صدور قرار المحكمة علي المتهم في القضية بترويجه ومحاولة بيعه.

لافتا الي الاتجاح الي نقله المتحف الكبير بعد الانتهاء من اعمال ترميمه، خاصة لوجود بعض الخدوش نتيجة الاستخراج والتخزين الخاطيء له من قبل المتهمين في قضية ضبطه.

وعن القيمة التقليدية للتمثال، يقول مدير ادارة الاحراز، ان  الاثر لم يقدر بثمن ولا قيمة، ولكل تمثال قيمته الاثرية الخاصة، مشيرا الي ان التمثال المضبوط مدون عليه عبارات تحمل دعوات و اسماء والقاب ملكية للملك رمسيس الثاني والثالث، ومفقود جزء مهم جدا من قاعدته وقدميه الامامية.

 مشيرا الي ان  المكان المستخرج منه  تمثال شبيه ابو الهول يعتبر منطقة اثرية بكر، وان الوزارة تتجه نحو تتبع التمثال،  لمعرفة مكان استخراجه والمرجح ان تكون محافظة الشرقية، مؤكدا ان وراء ضبط التمثال اكتشاف تاني كبير.


وتشكلت لجنة من خبراء وزارة الآثار،وتضم كل من نصر جبريل إبراهيم رئيس الإدارة المركزية للمضبوطات والأحراز وإيهاب محمد رفاعى مدير ادارة الأحراز ومحمد صبحى عبدالله مفتش آثار ادارة المضبوطات الأثرية.


توجهت اللجنة لنيابة ابو صوير بالإسماعيلية، وقامت بحلف اليمن القانونية،بعدها فحصت  التمثال.


ومن المعاينة الفنية التي قامت بها اللجنة، تبين لها العثور على تمثال من الجرانيت الاشهب على هيئة أسد بوجه ادامي رابط على قاعدة مستطيلة، و يرتدي النمس تزينه حية الكوبرا ومن أسفله وشاح مزخرف يغطي الصدر والكتفين.


ويفتقد جزءًا من قاعدته الامامية مع قدميه الاماميتين، ويتضح عليه انضباط النسب التشريحية بجسد الأسد وزخارف الوشاح وارجله ومخالبه وكذا على الوجه الآدمي له،كما اتضح وجود العبارات والكتابات الهيروغليفية على مختلف التمثال.


 منها دائر القاعدة وصدره وكتفييه، التي حملت في مضمونها عبارات ودعوات وأسماء كل من الملكين رعمسيس الثاني والثالث،وقد بلغ طول التمثال ١٨٥ سم تقريبا برغم فقده لجزء من قاعدته وقدميه الاماميتين.


 وتاريخيا ينتمي التمثال لعصر الدولة الحديثة من الحضارة المصرية القديمة، ويخضع لقانون حماية الآثار رقم ١١٧ لسنه ١٩٨٣ وتعديلاته، وقد أوصت اللجنة في تقريرها بمصادرته لصالح المجلس الأعلى للآثار.

هذا وقد وافقت النيابة العامة وأصدرت قرارها بإيداع التمثال بأحد المتاحف الخاصة بالوزارة، حرصا على سلامته من أي عوامل تلف بناءا على توصيات لجنة الخبراء.