قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الثأر ظاهرة جوعها لا يسد.. تفاصيل

الثأر
الثأر

مصطلح الأخذ بالثأر هو مصطلح عربي وعادة إجتماعية خطيرة تهدد المجتمع البشري وهي عادة موروثة تعمل على إعاقة التنمية البشرية والتطوير.

تاريخ الأخذ بالثأر
ترجع ظاهرة الأخذ بالثأر إلى ما قبل الإسلام ولكن امتد أثرها وأصبحت عادة موروثة على الرغم من ظهور الدين الإسلامي وتعاليمه السمحة الذي أعتبر أن هذه الظاهرة ما هي إلا جريمة تعمل على إبادة المجتمع البشري ولابد وأن يحل محلها ما يعرف بالقصاص، إلا أنه في يومنا هذا تتواجد هذه الظاهرة وخاصة في صعيد مصر والمجتمع اليمني.

أسباب الأخذ بالثأر
القبائل التي تنتشر بها ظاهرة الأخذ بالثأر تعيش دومًا مليئة بالخوف وعدم الأمان ويعتبر ضعف الإيمان في نفوس هذه القبائل وضعف الدولة وأنظمة القضاء بالإضافة إلى انتشار الأسلحة بين هذه القبائل مع انتشارما يعرف “بالتكايل بالدم” الذي كان ينتشر أيام الجاهلية من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الأخذ بالثأر.

الثأر في صعيد مصر
الأبناء في صعيد مصر هم الذين يأخذون بالثأر لأبيهم وإن لم يكن الأبناء فالأخوة الأشقاء أو غير الأشقاء أو أبناء العم ومن هنا نلاحظ أن عملية الأخذ بالثأر تتم من خلال أقارب الأب وليس الأم، أهل الصعيد ليسوا معترفين بالسجن للقاتل بل يعرفوا ويؤمنوا فقط بالثأر وهم يعيشون على مبدأ “القبر أضيق بكثير من الزنزانة”.

الرجل الصعيدي نجده يحمل بندقيته على كتفه طوال اليوم أيًا كان ذاهبًا لا تفارقه إلا عند النوم وهو شديد الإحتفاظ بها ولا يفكر في بيعها مهما اشتدتعليه الحالة المادية ونجد الأهالي في صعيد مصر يعلمون أولادهم فوق سن العاشرة استخدام السلاح وذلك حتى ينشأوا على عرف قبيلتهم وعاداتها.

الأخذ بالثأر في الإسلام
نهانا دين الإسلام عن قتل النفس وقتل الغير عمدًا وذلك لتقدير واحترامالنفس البشرية حيث أن القاتل كما قال الله عز وجل في كتابه العزيز أن جزاءه سيكون نار جهنم وبئس المهاد، والله سبحانه وتعالى عندما خلق الإنسان خلقه ليجعله خليفته في الأرض يعمر فيها لا يسفك الدماء ويثير الفزع والهلع بين الناس، وفيما يلي مجموعة من الآياتالقرآنيةالتي تحدثت عن الثأر والقتل. قوله تعالى: {ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا}. قوله تعالى: {ذلك تخفيف من ربكم ورحمة}. قوله تعالى: {ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون}. قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم}. قوله تعالى: {ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون}. قوله تعالى: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما}.