الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نقلة نوعية تاريخية.. مسبار الأمل يجذب الإماراتيين لدراسة الفضاء

مسبار الأمل
مسبار الأمل

حدد الدكتور خالد الهاشمي، مدير المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة الإمارات، مجموعة من التأثيرات الإيجابية لمشروع «مسبار الأمل» منذ الإعلان عنه، ووصولًا إلى مرحلة قرب وصوله إلى مدار المريخ، والتي تتمثل في دور المسبار لتحفيز الجامعات والمؤسسات لإنشاء المراكز الفضائية البحثية المتخصصة في علوم الفضاء ومهامه ومشاريعه، إضافة إلى أهمية المسبار باعتباره مصدرًا ملهمًا وعاملًا رئيسيًا في تحفيز الكوادر المواطنة للانضمام للتخصصات ذات العلاقة بقطاع الفضاء.

وقال الهاشمي لصحيفة الإتحاد الإمارتية، أن قطاع الفضاء الإماراتي شهد تطورًا متسارعًا خلال السنوات الماضية، بدءًا من عام 2014، حين تم الإعلان عن تأسيس وكالة الإمارات للفضاء، والتي تعد أول وكالة عربية في المنطقة، إضافة إلى إعلان الدولة عن نيتها لاستكشاف المريخ عبر مشروع «مسبار الأمل»، والذي مثل نقلة نوعية تاريخية، نظرًا للأهداف الاستراتيجية للمشروع والتي لا تنحصر في الأهداف العلمية والمعرفية، بل تشمل أهداف أخرى لتنمية قطاع الفضاء الوطني وترسيخ مكوناته والعمل على استدامته

وأضاف مدير المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة الإمارات، أن:"  لاحظنا تأثير مسبار الأمل على أعداد الطلبة المواطنين المنخرطين في الجامعات لدراسة علوم الفضاء، حيث بدأ عدد من الجامعات بتخصيص برامج فضائية أكاديمية، منها جامعة الإمارات وجامعة خليفة وجامعة الشارقة وجامعة نيويورك أبوظبي، ويوجد تطور خلال المرحلة الراهنة في منح الشهادات العليا للتخصصات العلمية الفضائية، نظرًا للإقبال المتزايد ووجود الرغبة من الطلبة للمشاركة في المهام والمشاريع الفضائية العلمية، خاصة مع تنامي الوعي الوطني بدور «مسبار الأمل» ومردوده في تعزيز مكانة الدولة العلمية، باعتباره مؤكدًا لقدرات الدولة وكفاءاتها في مجال الفضاء.

وأشار إلى أنه يوجد اهتمام كبير من قبل العديد من الشركات العالمية والوكالات الدولية والمؤسسات البحثية، لإبرام شراكات واتفاقيات مع المراكز البحثية في دولة الإمارات، حيث أعربت هذه الجهات الدولية عن استعدادها ورغبتها لإيجاد آليات تعاون مع المؤسسات الفاعلة بقطاع الفضاء، انطلاقًا من المكانة التي وصلت إليها الدولة، وما برهن عليه أبناء الإمارات، حتى أصبحت الدولة تمتلك قطاعًا تنافسيًا يحظى باحترام وتقدير كبار العلماء والباحثين والقياديين في قطاع الفضاء العالمي.