الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بوابة المزارات السياحية.. الكوبري المعلق بأسوان تحفة جمالية على النيل بإضاءة مبهرة وطراز فريد.. شاهد

الكوبري المعلق بأسوان
الكوبري المعلق بأسوان تحفة جمالية علي النيل

كوبرى أسوان الملجم المعلق الواقع علي صفحة نهر النيل الخالد يعد تحفة جمالية وطراز معمارى فريد من نوعه، خاصة بعد تنفيذ أعمال الإضاءة الليلية المبهرة به.

وفى السطور التالية يلقى " صدى البلد " الضوء على هذا المعلم الجمالي الهام الذي يحتفظ بمكوناته وعناصره الجمالية على الرغم من مرور سنوات طويلة على إفتتاحه.

تم إفتتاح مشروع كوبرى أسوان الملجم في عام 2002 ، حيث تم استخدام فكرة الكابلات في حمل المنشآت وهي فكرة فرعونية قديمة استخدمها قدماء المصريين منذ الأسرة الخامسة لتثبيت الشراع، ويكاد يتطابق فى تصميمه مع شكل السفينة الفرعونية حيث القادم من بعد يشاهد الكوبري وكأنه سفينة شراعية فرعونية تطفو فوق النهر، ويهدف إنشاء الكوبرى الى الربط بين محافظات الوجه القبلى والناحية الغربية، مع تخفيف الضصغط المروري علي خزان أسوان والسد العالي.

واقرأ أيضًا:

ويعد كوبر أسوان المعلق علامة جمالية مميزة أضافت الكثير لمدينة أسوان ذات التاريخ العريق ، كما أنه عمل مصري صميم يثبت ان الخبرة المصرية لاتقل كفاءة عن أية جهة أجنبية.

ويأتي كوبري أسوان المعلق فوق نهر النيل علامة بارزة وإضافة إلي مقومات السياحة بأسوان فالكوبري الجديد غير تقليدي روعي في تنفيذه الأسلوب والأبعاد التي تحافظ على طبيعة المكان والروافد التاريخية والسياحية للمنطقة التي يقع بها الكوبري فهو ثاني كوبري ملجم في الشرق الأوسط. 

واستخدمت في تنفيذه فكرة استخدام الكابلات في حمل المنشآت‏ وهي فكرة فرعونية قديمة، استخدمها قدماء المصريين منذ الأسرة الخامسة لتثبيت الشراع في السفن التي تحمل الركاب والمحاصيل ومواد البناء "مثل جرانيت أسوان" أثناء إبحارها فوق صفح نهر النيل والقادم من بعد يشاهد الكوبري وكأنه سفينة شراعية فرعونية تطفو فوق النهر‏.

أما عن الخلفية التاريخية لهذا الكوبري ففكرة إنشائه ترجع إلي أنه في عام‏ 1996‏ أقر مجلس الوزراء المشروع ووفر له الاعتماد المالي اللازم، وتم اختيار موقع جديد للكوبري علي بعد ‏9‏ كيلو مترات شمال أسوان مما مكن المسئولين من إنشاء كورنيش جديد لمدينة أسوان وإنشاء مجموعة من المراسي السياحية اللازمة بشدة لاستقبال الفنادق العائمة التي تعمل بين أسوان والأقصر.

وتكلف هذا المشروع الضخم من أعمال الكوبري والمداخل الشرقية والغربية وشبكة الطرق الواصلة من الطريق السريع أسوان ـ القاهرة إلي مدخل الكوبري ثم الطريق الذي يربط الكوبري بطريق إدفو- أسوان غرب النيل إلي جانب تعويضات نزع الملكية للأهالي وخطوط المياه والكهرباء وخلافه نحو ‏110‏ مليون جنيه وهو مبلغ كما تقول المهندسة إنصاف أحمد عبد العال رئيسة قطاع الكباري في الهيئة العامة للطرق والكباري وقت ذاك أنه مبلغ زهيد اذا ما قيس بالاسعار العالمية لتنفيذ الكباري وكوبري أسوان طوله كيلو متر وحوله طرق أطوالها‏ 10‏ كيلو مترات وبذل فريق العمل المنفذ وفريق العمل المشرف جهدا كبيرا وكان العمل يستمر يوميا‏24‏ ساعة خاصة في أوقات صب الخرسانة التي كانت تتم تحت الأضواء الكاشفة في الساعة الثالثة صباحا‏.‏

واستخدم كم هائل من الخرسانة المسلحة وحديد التسليح عند التنفيذ ليتلاءم مع كفاءة الكوبري حوالي‏25‏ ألف متر مكعب خرسانة مسلحة في الخوازيق والاعمدة والمخدات و‏15‏ ألف متر مكعب خرسانة سابقة الاجهاد وأكثر من‏7‏ آلاف طن من حديد التسليح و‏900‏ طن من كابلات الحديد عالية الشد وتم استيرادها من فرنسا مع الركائز الحاملة للكوبري وفواصل التمدد وتكلفت هذه الخامات المستوردة بالعملة الصعبة حوالي‏5%‏ من التكلفة الاجمالية للكوبري البالغة‏105‏ ملايين جنيه مصري ولتنفيذ الجانب الغربي من الكوبري وربطه بالطريق العام تمت ازالة وحفر في الصخور لحوالي‏300‏ ألف متر مكعب من جرانيت أسوان‏.‏

وأوضح المهندس نصر صقر المهندس المقيم بمشروع كوبري أسوان بأن قطاع الكوبري صندوقي مما يعطي شكلا معماريا مميزا ويبلغ ارتفاع برجي تعليق جسم الكوبري بالكابلات‏ 75 مترا لكل منهما في مستوي واحد بمنتصف القطاع الصندوقي، وهو من أجمل الاشكال المعمارية للكباري المعلقة وأحدثها في العالم وقد زود الكوبري بأرصفة للمشاة وبعرض‏2,5‏ متر لكل منها ومزودة بسلم لصعود المشاة‏ بالاضافة إلي اشارات ضوئية لتوضيح المسار للفنادق العائمة فارتفاع الكوبري من أعلي منسوب لنهر النيل 13‏ مترا مما يسمح بمرور الفنادق العائمة وعرض الفتحة الملاحية الوسطي‏ 250‏ مترا وكذلك الفتحتان الجانبيتان‏ 25 مترا لكل منهما‏,‏ كما تم تركيب كشافات لاضاءة الكوبري بارتفاع ‏10‏ أمتار‏,‏ كما تمت اضاءة الكابلات الحاملة للكوبري بشكل جمالي مبهر وتحيط بمداخل ومخارج الكوبري الشجيرات والزراعات الخضراء في تناسق جميل ليصبح كوبري أسوان مزارا سياحيا ومتنزها للسياح وأهالي أسوان‏.‏

وتؤكد الدراسات الأولية أن كوبري أسوان الجديد يستقبل من ‏5‏ آلاف إلي ‏10‏ آلاف مركبة من مختلف الوحدات خاصة وحدات النقل الثقيل التي لن يسمح لها بالمرور داخل شوارع مدينة أسوان‏,‏ كما تقوم الاتوبيسات السياحية بالمرور عن طريق الكوبري من أجل الوصول إلي مطار أسوان والمزارات السياحية والأثرية الواقعة جنوب المدينة مثل معابد كلابشة والسد العالي وميناءي السد العالي شرق وغرب وسوف يستمتع السائح وهو في طريقه إلي المطار أو السد العالي بمشاهدة مناظر الطبيعة الخلابة أثناء عبوره الكوبري المعلق وحول ضفتي نهر النيل خاصة منطقة غرب النيل الثرية بالنواحي الجمالية ونقاء الطبيعة‏.