الطفل المعجزة.. قصة مصطفى الأسواني الذي حفظ القرآن بأرقام الآيات والصفحات

محافظة أسوان عاصمة الشباب والإقتصاد والثقافة بالقارة السمراء والتى أنعم الله عليها بوجود العديد من أبنائها الذين يمتلكون قدرات ومواهب خاصة في كافة المجالات .

واليوم نلقى عبر منصىة " صدى البلد " الإلكترونية الضوء على موهبة جديدة ومعجزة تستحق التقدير والاحترام،  كما تستحق إبرازها وهى لطفل من ذوى القدرات الخاصة "إعاقة ذهنية" والذى يعانى من التوحد أنه الطالب بالصف الثانى الإعدادى بنظام "الدمج" مصطفى محمود أبو المجد والذى يعيش مع أسرته المكونة من 5 أفراد داخل منزل بسيط بمنطقة المربعات السكنية التابعة لمركز كوم أمبو شمال أسوان.

وأقرأ أيضًا: 

محافظ أسوان يسحب إسناد أعمال التطشيب لـ 1032 وحدة بالإسكان المتميز ويكلف شركة أخرى بالتنفيذ

فقد استطاع "مصطفى محمود" أن يقهر المستحيل بفضل إصرار وعزيمة أسرته لإستثمار قدراته وموهبته في الحفظ بشكل مثمر وصحيح ليكون من أبطال ذوى القدرات  الخاصة  حيث تتمثل موهبته في استطاعته بأن يحفظ أى شئ أمامه بمجرد النظر عليه من مرة واحدة. 

فقد استطاع "مصطفى" أن يحفظ كتاب الله عزوجل" القرآن الكريم" وهو في سن الـ 7 سنوات ، وقد إستطاع أيضًا أن يختم القرآن الكريم في نوفمبر الماضى و 5 مرات بعد هذا التوقيت، كما أن موهبته لن تتوقف عند الحفظ فقط بل تجاوزت ذلك حيث يستطيع أن يحدد السورة القرآنية التى تحتوى على آيات كذا أو كذا وأرقامها أيضًا.

ومن جانبه قال محمود أبو المجد والد مصطفى والذى يعمل موظف بالوحدة المحلية لمركز ومدينة كوم أمبو بأنه يوجد لديه 4 أبناء من بينهم أثنين حاصلين على مؤهلات عليا، بجانب أبنة ثالثة مازلت تدرس بكلية الألسن قسم الروسي، بالإضافة إلى مصطفى والذي يدرس في الصف الثاني الإعدادي بنظام الدمج، وكان فى بداية التحاقه بمدرسة خاصة لذوي الهمم كان هناك رفض فى قبوله.

وأشار والد المعجزة بأننا سعينا ببذل كل جهودنا كأفراد أسرة لتحفيظ مصطفى القرآن الكريم كاملًا، ولهذا فقد قررنا أن يلتحق بأحد الكتاتيب الموجودة في منطقة سكننا، وفي البداية رفض الكتاب الأول نظرًا لظروفه ظنًا منهم أنه لن يستطيع الحفظ، لكن حاولنا مع كُتّاب آخر، ونجحنا وكان نصرًا عظيمًا من الله سبحانه وتعالى عندما أتم حفظ القرآن الكريم كاملًا وهو في سن الـ13 عامًا.

بينما أشارت " والدة مصطفى " بأن أبنها مصطفى أتم حفظ القرآن كاملًا وانتهى منه في نوفمبر الماضي ، بجانب أنه يحفظ أرقام الآيات في جميع السور القرآنية، وتم تنظيم إحتفال لتكريم حفظه كتاب الله بإعتبارها معجزة من المولى عز وجل، بالرغم من مرضه، لينبهر الحضور أثناء أسئلة الشيخ له في القرآن الكريم وإجابة أبنها.

وأوضحت أم مصطفى بأن أبنها لدية إعاقة ذهنية ويعاني من مرض التوحد ، ولكننا لم ننيأس من السعي على الأطباء حتى يستطيعوا علاجه، بالرغم من ضيق ذات اليد وتواضع إمكانياتهم المادية، و خلال رحلة العلاج تعرضنا للإحتيال والنصب علينا فى مبلغ 25 ألف جنيه، بينما هناك طبيبة أخري قست علينا بكلماتها بأن مصطفى لا يوجد علاج له، ولكن ربنا كرمنا بحفظه للقرآن الكريم كاملًا.

ولهذا فإننا ناشد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بتبني حالة أبننا ومد يد العون لهم لإستكمال تعليمه كتاب الله بالقراءات الـ10 وتنمية مهاراته حتى يصبح له أسمًا في عالم المقرئين المعروفين ولتأمين مستقبله وبلوغه أعلى المستويات في هذا المجال حيث أن إمكانياتهم المادية تجعلهم عاجزين عن تقديم بعض الخدمات له.

كما نناشد المسئولين بدعمنا كأسرة وذلك بتوفير سكن خاص وملائم لهم حيث إنهم يقيمون في منزل بالإيجار والظروف الاجتماعية صعبة للغاية، ولهذا فإنهم يأملون فى الاستقرار الأسرى مراعاة للظروف الاجتماعية التى يعيشونها.

وقام المحفظ داخل الكتاب بإجراء اختبار للطفل المعجزة " مصطفى " والذي أجاد بشكل مبهر فى الإجابة النموذجية عليها بشكل كامل فيما يتعلق بالآيات القرآنية .