EN 
قال رامي جلال؛ عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن مجلس النواب انتصر للعدالة الاجتماعية ولفكرة المساواة، واستجاب لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين فيما يخص تعديل المادة رقم (٢٨٤) والخاصة بإعفاء أي مبالغ تُدفع للأعضاء من كل أنواع الضرائب والرسوم.
وأضاف جلال أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين كانت صاحبة السبق في التحفظ على تلك المادة وقت مناقشتها في مجلس الشيوخ، مع المطالبة الواضحة بإخضاع كل النواب لكل أنواع الضرائب والرسوم المقررة على جموع الشعب المصري.
وأشار جلال إلى أن الإعفاء الضريبي المشار إليه جاء في الأصل من لائحة مجلس النواب، ولم يكن من المنطقي إعفاء النواب وإخضاع الشيوخ؛ تجنبًا لشبهة وجود تمايز بين أعضاء الغرفتين المكونتين للبرلمان المصري، وبناء عليه ارتأت الغالبية بمجلس الشيوخ إبقاء المادة كما هي في مشروع القانون، وانتظار التعديل من مجلس النواب، وهو التعديل الذي سيشمل لائحتي غرفتي البرلمان المصري.
وأوضح جلال أن أعضاء مجلس النواب قد فضلوا المصلحة الوطنية العليا على المصالح الشخصية الضيقة، وأكدوا على مبدأ المساواة كما أوضح أن هذا الإجراء يوضح بجلاء حالة التكامل والتنسيق الكبيرين بين غرفتي البرلمان المصري، الشيوخ والنواب.
وأضاف جلال أن النماذج العالمية المشابهة لديها مقاربات مختلفة للتعامل مع هذه المشكلة؛ فالكونجرس الأمريكي على سبيل المثال يُخضع أعضاؤه للضرائب، لكنهم يتقاضون مبالغ أكبر بكثير من المتوسط العادي للأجور. بينما مجلس الشيوخ الكندي يعفى حملة الأسهم من أعضائه من نصف ضريبة الدخل، مع إعفاءات لوجستية كبيرة لأعضاء كلا المجلسين.
واختتم جلال قائلًا: الوعي بالسياق هو أحد أهم مفاتيح النجاح السياسي، والبرلمان المصري بغرفتيه أثبت أنه مؤسسة وطنية واعية، راعت الظروف الموضوعية المصرية، ووضعت مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات.
