EN 
تناولت وسائل إعلام دولية خلال الساعات الماضية واقعة فريدة من نوعها لاختطاف قرود لـ طفلتين توأم، يبلغان من العمر ثمانية أيام، من منزل عائلتهما في جنوب الهند، قبل أن تلقى إحدى الطفلتين مصرعها في واقعة مأساوية.
وأفادت والدة الطفلتين ذات الـ26 عامًا، والتي أشير إليها بـ"ر. بوفانسواري"، بأن الواقعة حدثت بمدينة "ثنجفور" في ولاية "تاميل نادو" الهندية يوم السبت الماضي، بينما كانت متواجدة بمفردها في المنزل برفقة أطفالها.
وصرحت الأم لوسائل إعلام محلية بأن مجموعة من القرود اقتحمت بيتها عبر السقف وانتزعت الطفلتين، مضيفة أنه عُثِر في وقت لاحق على إحداهما ميتة في مجرى مائي خلف المنزل، في حين تم إنقاذ شقيقتها التوأم.
وجاء في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الشرطة الهندية حثت على توخي الحذر وأوضحت أن التحقيق ما زال جاريًا مع الإشارة إلى عدم تعرض الطفلتين لإصابات متسقة مع هجمات القرود؛ وصرح أحد مسئولي الغابات لصحيفة "تايمز أوف إنديا" قائلًا: "لا يمكننا بعد التوصل إلى أي استنتاج".
ووفقًا لرواية "ر. بوفانسواري"، فإن الهجوم وقع أثناء تواجد زوجها "راجا" في عمله بينما كانت هي بالبيت برفقة الرضيعتين ونجلها الآخر، البالغ عمره 5 سنوات، وأشارت إلى أنها كانت في طريقها للمرحاض عندما سمعت ضجة داخل البيت وسارعت لتكتشف أن الطفلتين لا أثر لهما.
وذكرت هذه السيدة أيضًا أن القرود رفعت بلاط السقف للدخول إلى البيت، واستطاعوا أخذ الطفلتين إلى السطح، مضيفة أن أحد القرود كان جالسًا فوق سطح بيتها ويحمل إحدى طفلتيها، واستطاع الجيران مطاردته وإبعاده؛ وبعد إبلاغ الشرطة، عثر الضباط على الطفلة الأخرى طافية في مجرى مائي يقع على مقربة من منزل عائلتها، وأُعلنت وفاتها في موقع الحادث، ونُقلت جثتها كي يتم تشريحها، في حين تتلقى شقيقتها العلاج.
ووصف مسئولو الغابات هذا الحادث بكونه في غاية الندرة، موضحين أنه من الصعب للغاية بالنسبة للقرود انتزاع بلاط السقف من أجل اقتحام منزل، وأضاف أحد مسئولي الغابات أن الأطفال الذين يقعون ضحية لهجمات القرود غالبًا ما يتعرضون لإصابات على شاكلة خلع في الأطراف أو كدمات على الذراعين أو الساقين، وهي إصابات لم تُلاحظ لدى أي من الطفلتين.
يذكر أن هجمات القرود المميتة في الهند تعد نادرة، ومن بين الحوادث المماثلة التي سبق أن تداولتها وسائل إعلام أنه في شهر نوفمبر لعام 2019 لقي طفل حديث الولادة عمره 12 يومًا وامرأة مسنة في الـ58 من عمرها مصرعهما في هجومين منفصلين للقرود وقعا بولاية "أتر برديش".
