الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حيوانات لكن لصوص.. تسرق الأشياء الثمينة وتساوم أصحابها

صدى البلد

في بعض الأحيان تصدر عن الحيوانات تصرفات غير متوقعة، مثل قرود المكاك التي تعيش في معبد "أولواتو" في إندونيسيا التي تمتهن  السرقة، حيث تسرق عمدًا أشياء من السياح وتستخدمها كورقة مساومة للحصول على الطعام.

فقد لاحظ باحثون من جامعة "ليثبريدج" في كندا هذا السلوك غير المسبوق، كما لاحظوا أيضًا أن القرود الأكبر سنًا والأكثر خبرة تستهدف العناصر عالية القيمة ، مثل الهواتف ، وتطلب المزيد من الطعام لنهبها.

كما وجد الباحثون تسجيلات فيديو للقرود عندما يقترب الزوار منهم في الموقع الهندوسي المقدس بين عامي 2015 و 2016، وأظهر أن القردة تلتقط شيئًا من شخص ما وتنتظر أن يقدم لهم الشخص طعامًا لاستعادة الشيء، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

الغريب في الامر والذي ينم عن ذكاء تلك القرود هو انهم لا يقومون بإعادة  الشيء المسروق إلا بعد تلقي العروض التي اعتبرها كافية وتبادلًا عادلًا، ويقول الباحثون إن القردة الأكبر سنًا تعلمت ما هي العناصر ذات القيمة الأعلى للناس وتعمدت الحصول عليها.

ويقول العلماء إن هناك عملية من ثلاث مراحل تمثل "محاولة سرقة رمزية ناجحة"، ضمنت المرحلة الأولى التمسك بالجسم المسروق والبقاء في المنطقة لمشاركة مقايضة محتملة ، وغالبًا ما تذهب إلى أحد موظفي المعبد الذين فهموا العملية.

بعد ذلك جاءت العملية الفعلية لـ "المقايضة الرمزية / المكافأة" والتي غالبًا ما تتضمن "تجميع العديد من مكافآت الطعام قبل إرجاع الرمز المميز".

وكتب الباحثون في دراستهم المنشورة أن المرحلة الثالثة هي أن القرد `` يمتنع عن إتلاف الرمز المميز وأعاده بحالة جيدة ، لأنه في حالة تلف الرمز المميز من قبل القرد ، فقد لا يحدث تفاعل المقايضة أو قد ينقطع ''. 

يضيف المؤلفون: "سرقة الرموز والمقايضة بالمكافآت هي مهام صعبة معرفيًا لقرود المكاك Uluwatu التي كشفت عن عمليات صنع القرار الاقتصادي غير المسبوقة".

"قد تكون هذه الممارسة العفوية الخاصة بالسكان والمنتشرة والمتعددة الأجيال والمتعلمة والمتأثرة اجتماعيًا هي المثال الأول لاقتصاد رمزي يتم الحفاظ عليه ثقافيًا في الحيوانات ذات النطاق الحر".