EN 
نجا سباح من هواة ممارسة رياضة ركوب الأمواج من مصير مروع بأعجوبة عقب تعرضه لحادث أسفر عن إصابته أثناء تواجده بمفرده في أحد الشواطئ النائية بالجزيرة الشمالية في نيوزيلندا أول أمس، الأربعاء.
ووفقًا لما جاء في تقارير إخبارية، فإن معاناة المصاب سيئ الحظ بدأت بعد أن فقد السيطرة على لوح ركوب الأمواج الذي كان يستخدمه، وجرفته الأمواج حتى أطاحت به نحو صخور حادة، وحاول في أعقاب ذلك السير من الشاطئ عبر منطقة غابات محيطة أملًا في أن يتمكن من طلب المساعدة.
لكن بعد مضي ساعتين، باءت محاولاته للعثور على أي شخص يستنجد به بالفشل؛ وبعد أن فقد القدرة على المواصلة، لم يجد أمامه أي وسيلة لطلب المساعدة سوى كتابة كلمة "HELP" على الرمال أملًا في أن يلاحظها أي من المارة، ولحسن الحظ فقد نجحت محاولته اليائسة، حيث انتبهت سيدة أثناء تحركها على مسار للمشاة على مقربة من الشاطئ إلى المصاب أثناء كتابته الرسالة على الرمال قبل أن تنهار قواه تمامًا ويفقد وعيه، واتصلت بالنجدة.
وأرسلت السلطات رجلي إنقاذ مزودين بمعدات إسعافات أولية للبحث عن راكب الأمواج المصاب، وتبين لهما عند تحديد موقعه أنه تعرض لإصابات خطيرة، وبعد إجراء الإسعافات الأولية، نُقل المصاب إلى مستشفى.
وأفاد تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية بأن زوجة المصاب كانت قد أبلغت عن اختفائه بعد أن انتابها القلق بشأنه إثر فقدان القدرة على التواصل معه، وتم إبلاغ عائلته بمكانه بعد العثور عليه مصابًا.
ووصف "جون مايكل سوانيكس"، مشرف عملية البحث والإنقاذ، راكب الأمواج المصاب بكونه "محظوظًا للغاية"، موضحًا أنه لم يكن من السهل رؤية رسالة الاستغاثة التي كتبها على الرمال عن بعد، لكن السيدة التي رأتها واتصلت بالنجدة كانت على مسار للمشاة في منطقة يسهل فيها رؤيتها.
واستطرد قائلًا إنه في ظل الإغلاق من المستوى الثالث الذي يُطبق بمدينة "أوكلاند"، فإن المصاب كان محظوظًا أيضًا لتواجد شخص ما بالمنطقة في تلك اللحظة الحرجة.
