EN 
"مينفعش حد ينام من غير عشا وعمل الخير اللى هينجينا من الابتلاءات اللى بنعيشها".. بهذه الكلمات بدأت نسمة حمدى 35 سنة، من قرية كفر سليمان وتقيم بمدينة دمياط الجديدة، زوجة وام لثلاث أطفال، حديثها مع صدى البلد" حول عمل الخير الذى تقوم به وهو صنع وجبات غذائية لتوزيعها على كبار السن من المسنين وعمال النظافة بشوارع مدينة دمياط الجديدة.
ذاع صيتها داخل مدينة دمياط الجديدة بمحافظة دمياط، فلقبت بسيدة الخير نظرا لكونها تقوم بمساعدة المحتاجين والأسر الفقيرة التى تحتاج إلى أدوية عن طريق نشر بوستات تطلب فيها المساعدة عبر صفحتها على "الفيس بوك"ثم بدأت في صنع الوجبات الغذائية للمسنين وعمال النظافة بالمدينة بمساعدة المتبرعين ممن يحضرون لها ما يلزم لصنع الوجبات.
تقول نسمه " أنا بساعد أى حد محتاجنى أكون جنبه، ممكن سيدة مسنة تطلب انى اوفر لها علاج فبكتب على صفحتى ان هناك حالة تحتاج الى ادوية وبجد الكثير من المتبرعين وبقوم بشراء الادوية وتوفيرها وكذلك بنقدم وجبات وإعانات مالية وعلاج وكشف للمحتاجين وغير قادرين على الذهاب للأطباء، وبجهز وجبات فى منزلى، وبدأت بتجهيز 10 وجبات من أبسط أنواع الطعام، ثم تزايد العدد إلى 35 وجبة توزع على الفقراء والمحتاجين ومرضى كورونا يوميا بمساعدة المتبرعين من اهل الخير.
وتابعت " انها بتفاجئ بقيام الكثير من اهل الخير بتوفير اللحوم والخضروات وغيرة من المواد الغذائية ويطالبونها بطبخها وتوزيعها على المحتاجين و تقوم بالطبخ ويقوم جيرانها بمساعدتها.
وأشارت الى انها تجد سعادة غامرة عندما تقوم بصنع الوجبات بنفسها داخل مطبخها البسيط وتفضل ان تقوم هى بصنع الوجبات وابنتها الكبيرة سنها 10 سنوات تقوم بمساعدتها وتجد تشجيع كبير من زوجها والمقربين لها على عمل الخير.
وأضافت "انها عاهدت نفسها انها تقوم بمساعدة من يلجأ اليها على قدر امكانياتها خاصة المسنين فاغلبهم بيناموا من غير عشا ، وهو مايجعلها تصر على ان تصل الى كل المسنين ممن يعجزون عن خدمة أنفسهم لخدمتهم وتوفير وجبة غذائية لهم فلعل هذا هو المنجى من الابتلاءات التى نعيشها ومنها فيروس كورونا فعمل الخير دائما هو المنجى من كل الابتلاءات.
واوضحت قائلة: "اتمنى ان تصل الى كافة الاسر الفقيرة والمسنين وعمال النظافة في كافة مدن وقري دمياط لتقديم الوجبات والمساعدات لهم وان يعم عمل الخير الى ان تصبح مقولة محدش نام من غير عشا حقيقية فهناك الكثيرون بالفعل ينامون من غير عشا ولا يجدون من يوفر لهم وجبة غذائية خاصة في ظل حالة الطقس والبرودة الشديدة وانها لا تمانع من تحضير الوجبات والانتقال بها إلى كافة قرى دمياط.
اقرأأيضا:
