مؤتمر "اليسار والثورات العربية" يختتم فعالياته برفع القداسة عن الأحزاب الدينية
أكد مؤتمر "اليسار والثورات العربية"، أهمية رفع القداسة عن الأحزاب الدينية، وعدم التحرج من فضح الممارسات التي لا تتفق مع معايير العمل السياسي، وبداية تفعيل مواثيق الأمم المتّحدة التي تنص على إلغاء الانتخابات التي استعملت فيها شعارات دينية.
جاء ذلك ضمن نتائج ورش عمل المؤتمر فى ختام فاعلياته مساء اليوم بالقاهرة، والذي أقيم على مدى يومين تحت رعاية "منتدى البدائل العربي للدراسات"، وصرحت الدكتورة سونيا التميمي، أستاذة التاريخ بالجامعة التونسية، والتي ترأست عمل مجموعة آليات عمل اليسار في مرحلة التحول، بأن القوى الإسلامية حاولت في معركتها مع الأحزاب المنافسة تصوير شكل الصراع أمام الجماهير كصراع ديني- مدني في حين أن الجماهير خرجت تنادي بالحرية ولقمة العيش.
وأضافت التميمى أنه من الواجب على قوى اليسار العربي جر الإسلاميين إلى ملعب العدالة الاجتماعية، وإخراجهم من خطابهم الديني بإجبارهم على الحديث عن البطالة وبناء المواطنة.
وذكر بيان للمؤتمر أن مجموعة العمل الثانية دارت حول طرح رؤى تنظيمية ليسار ما بعد الثورات على فكرتي الديموقراطية واللامركزية ، واكتشاف القواعد لخبرات تنظيمية أوسع، ووضع الكوادر النشطة في موقع ملائم لدورها داخل الحزب.
بينما ناقشت المجموعة الثالثة تفعيل العمل المشترك بين اليسار العربي من خلال عدة أفكار على رأسها أهمية تنشيط المشاريع القائمة بالفعل كفصلية "بداية" التي تصدر في لبنان، ويترأس تحريرها المفكر اليساري الكبير الدكتور فواز طرابلسي، إضافة إلى دراسة إطلاق فاعلية سنوية تشمل محاضرات فكرية، وعروض سينمائية وموسيقية لفرق فناني شباب اليسار.
وفي نهاية المؤتمر صرح محمد العجاتي، المدير التنفيذي لمنتدى البدائل العربي، بأن المؤتمريعد بداية جديدة وخطوة على الطريق نحو طرح اليسار كبديل سياسي لقيادة الجماهير التي خرجت تنادي بالعدالة الاجتماعية.
وأوضح العجاتى، أنه بدأ على الفور تنفيذ التوصيات حيث ألتقى الدكتور فواز الطرابلسي بعد المؤتمر مباشرة بشباب عدة حركات وأحزاب سياسية ناشئة كحزب التحالف الشعبي والاشتراكي، وحزب التيار المصري، وحركة شباب من أجل العدالة والحرية في اللقاء المفتوح الذي نظمته "مؤسسة جدل للفكر الإشتراكي" حول تأملاته في الثورة المصرية".
يذكر أن مؤتمر "اليسار والثورات العربية" ضم أكثر من 40 مفكرا وسياسيا يساريا من مصر والمنطقة العربية، كما قام المؤتمر بتكريم المفكر اليساري الكبير الدكتور سامر سليمان، والمناضل التونسي شكري بلعيد.