أسفرت قرعة الدور ثمن النهائي من بطولة اليوروباليج عن مواجهة قوية تجمع الكبيرين مانشستر يونايتد الإنجليزي مع نظيره اي سي ميلان الإيطالي في مواجهة ستكون محط أنظار الجميع من عشاق ومحبي الساحرة المستديرة في كل مكان.
أهمية المباراة لا تكمن فقط في بلوغ الدور ثمن النهائي ومن ثم المنافسة على لقب البطولة الأوروبية بحسب ولكنها صراع من نوع خاص أو بالأحرى، صراع القوى التي غابت عن ساحات التتويج بالألقاب القارية والمحلية لفترات طويلة بعد أن تسيد ميلان ومانشستر منصات التتويج الأوروبية لفترات طويلة قبل أن تضربهما الأزمات والانكسارات.
ومن خلال مواجهات عديدة جمعت الرسونيري مع الريد ديلفز حملت الكثير من الإثارة نظرا لما كانت تضمه تشكيلة الفريقين من نجوم أصحاب العيار الثقيل.
أكثر من ١٣ مواجهة جمعت ميلان مع مانشستر بدأت منذ حقبة الخمسينيات مابين ودية ورسمية ولكن الأدوار الإقصائية كانت معظمها شهدت انتصارات لأبناء مدينة ميلانو.
في عام ١٩٥٨ تقابل الفريقين في الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا فاز مانشستر في الذهاب بهدفين مقابل هدف قبل أن يسقط برباعية مذلة في سان سيرو ويودع البطولة.
وفى نسخة عام ١٩٦٩ تقابلا أيضا في الدور نصف النهائي فاز ميلان بهدفين دون رد في ميلانو وخسر بهدف نظيف في اولدترافولد وفي المرتين عبر ميلان وخرج مانشستر..
وانتظرت أوروبا طويلا حتى عام ٢٠٠٤ عندما تقابل رفاق الهداف أندريه شيفشيكنو مع أبناء السير اليكس فيرجسون في منافسات الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا وفاز ميلان ذهابا وإيابا بنتيجة ١ / ٠ وعبر إلى قبل نهائي البطولة..
وجاءت أقوى وأعنف المواجهات عبر تاريخ الفريقين عندما تقابلا في الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا وهذة المرة كانت تشكيلة الفريقين مدججة باعظم نجوم الكرة في العالم حيث ضمت تشكيلة المدرب انشلوتي مع ميلان النجم الحاصل على البالون دور في هذا العام ريكاردو كاكا والأهداف القدير انزاجي ولاعب الوسط المقاتل جاتوزو والهولندي سيدورف بجانب القائد باولو مالديني، فين ضمت تشكيلة أبناء المدرب السير اليكس فيرجسون الدون كريستيانو رونالدو وصيف كاكا في جائزة البالون دور مع الهداف الانجليزي الخطير واين روني والمدرب الحالي سولشاير، وعلى مسرح الأحلام سان سيرو سحق ميلان بأقدام كاكا وسيدورف وجيلاردينو نظيره مانشستر بثلاثية نظيفة قبل أن يخسر في معقل اولدترافور بثلاثة أهداف مقابل هدفين وهي المبارة التي شهدت تسجيل كاكا لأحد أفضل واغلى أهداف دوري أبطال أوروبا وصعد ميلان إلى النهائي وفاز بالبطولة.
واخيرا وفي منافسات نسخة ٢٠١٠ انتقم أبناء مدنية مانشستر أشد الانتقام واسقطوا رفاق النجم العالمي رونالدينهو الذي كان يلعب لميلان في ذلك الوقت بعد أن اذاقوهم مرارة الخسارة في سان سيرو بثلاثة أهداف مقابل هدفين ثم كانت النكسة في اولدترافور بعد أن فاز مانشستر برباعية نظيفة وأطاح بميلان من منافسات الدور ثمن النهائي..
الان وقبل أيام من المواجهة المرتقبة في مارس ستكون هناك مواجهة مفصلية تحمل كل ذكريات الماضي الجميل، المدرب العجوز بيولي يعول الكثير على خبرات نجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي يسعى أيضا إلى رد اعتباره شخصيا بعد أن رحل مجبرا من مدنية مانشستر قبل خمسة أعوام من تاريخه بجانب لاعب الوسط الجزائري إسماعيل بن ناصر والحارس الموهوب دوناروما وصانع الألعاب رفائيل لياو،
في حين يدخل المدرب سولشاير المباراة معتمدا على قدرات الهداف البرتغالي برونو فيرنانديز والمهاجم المخضرم كفاني والنجم راشفورد..
مواجهة مانشستر وميلان ستشهد المواجهة الأولى بين الصديقين إبراهيموفيتش وكفاني لأول مرة منذ ستة أعوام بعد أن لعبا لفترة طويلة في باريس سان جيرمان..
مواجهة مانشستر وميلان أيضا ستكون فاصلة في مشوار الكبيرين في البريميرليج والكاليتشو حيث يطمح الطرفين إلى الاحتفاظ بحق المنافسة في كلا البطولتين بعد أن تصدر المان سيتي الدوري الانجليزي وتصدر انتر ميلان الدوري الإيطالي..