EN 
شهد معرض الحسينية للكتاب بمحافظة الشرقية الذي يقام لأول مرة على أراضى المدينة بفضل مبادرة شبابية لخمسة طلاب من كليات الطب والصيدلة والأسنان والهندسة والحقوق نجاحًا كبيرًا من حيث الإقبال ومبيعات الكتب والمجلات في مختلف الأنشطة.
بداية الفكرة
أوضح عمرو عصام، مؤسس المبادرة والطالب بالفرقة الثانية بكلية الطب جامعة الزقازيق، في فيديو لموقع «صدى البلد» أن فكرة إقامة معرض للكتاب لأول مرة بمدينة الحسينية بمحافظة الشرقية أتت من منطلق زيادة الوعى لمعظم أفراد المجتمع خاصة المهتمين بالثقافة من الفئات العمرية المختلفة بأكبر مراكز المحافظة وهي الحسينية حيث تضم 751 قرية بتوابعهما وسط مجتمع ريفي مثقف بشباب واعد.
دعم كبير
وأضاف مؤسس المبادرة أنه عندما جاءته الفكرة طرحها ومجموعة من أصدقائه على المهندس جلال القادري، رئيس مجلس إدارة نادي الحسينية والذي رحب جدًا بها، ثم تقدموا بطلب للدكتور محمود عبد العظيم، وكيل وزارة الشباب والرياضة وتمت الموافقة من جهته ليقام المعرض لمدة ثلاثة أيام بعدد 9 ساعات يومًا من الثانية ظهرًا حتى العاشرة مساءً بنادي الحسينية الرياضي دون أي رسوم للاشتراك مع توفير مبيت للضيوف من المحافظات الأخرى إضافة إلى دعم برلمان شباب الشرقية بقيادة أحمد حماد.
ندوات وأنشطة
وأشار عمرو عصام إلى أنه وأصدقاؤه الأربعة دشنوا بمجرد الموافقة على إقامة المعرض صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» حملت اسمه ثم تلقوا دعمًا من الهيئة العامة لقصور الثقافة بالمحافظة ممثلة في قصر ثقافة مدينة الحسينية وأكثر من 6 دور نشر بالقاهرة و الإسكندرية بأسعار مخفضة تتجاوز الـ 40%، إضافة إلى عدد من الندوات للباحثين والكاتبين والمثقفين بالمدينة، ومن أبرزها: ندوة «عبقرية الإنسان وعبارة المكان» للدكتور أحمد البهنساوي، و ندوة «رحلتي من الشخبطة للشحططة» للكاتب هيثم السيد، صاحب عربية الحواديت.
كنوز وزارة الثقافة
ولفتت فاطمة باز، المشرفة على جناح الهيئة العامة لقصور الثقافة بالمعرض إلى أن الزائرين اندهشوا من أسعار الكتب والتي تبدأ من 2 جنيه إلى 10 جنيهات فقط رغم تجاوز البعض من هذه الكتب الـ 500 صفحة، فهي أسعار خيالية في نظر الكثيرين ولا تغطي ثمن تكلفة طباعتها ككتب للأشعار والدواوين وأخرى دينية وطبية وغيرها مما جعله الجناح الأكثر مبيعًا بالمعرض.
مجلات بجنيه
وأكدت نهى سلطان، المشرفة على ركن الأطفال أن فكرة المعرض لاقت ترحيبًا لدى الكثيرين من أهالي المدينة رغم إقامته لأول مرة مبينةً أن ركن الأطفال أتى مجاني أيضًا بتوفير لعب ترفيهية للأطفال ومئات الأوراق والألوان للرسم إضافة إلى توفير ما يزيد عن 1000 مجلة وجميعهم تم بيعهم بجنيه واحد فقط، مع العاب تعليمية مفيدة للأطفال.
ندوات للأطفال
وأكدت نيفين على، باحثة في كلية العلوم والإعاقة بجامعة الزقازيق، وحاصلة على ماجستير في الصحة النفسية أن ندوتها بالمعرض كانت تدور حول المخاطر خارج المنزل بالنسبة للأطفال من مشاكل متعلقة بالثقة بالنفس والتحرش الجنسي مبينةً أننا في وسط هذا العالم المفتوح من السوشيال ميديا يجب على الأمهات خاصة احترام خصوصية الأطفال كضرورة تبديل ملابسهم في غرف منفصلة عن أعين الناس وتعزيز ثقتهم بأنفسهم من خلال الكلام الإيجابي.
خيوط منفردة
وأبدع إيهاب جمال، طالب بالفرقة الرابعة بكلية الصيادلة بجامعة سيناء في تأليف كتاب عن كيفية تحكم المشاعر في شخصية الإنسان من خلال تجربة شخصية له قابل فيها أناس بثقافات مختلفة من خلال دراسته لمدة سنة في كلية علوم طبيبة بأحد جامعات محافظة الإسكندرية ثم سفره لدراسة الصيادلة بالأردن قبل جامعته الحالية مشيرًا إلى أنه يوفر كتابه بـ 25 جنيها فقط مع كتاب مجاني هدية من دور النشر المتعاون معها.
القراءة ضرورة
وعبرت خلود السيد، الطالبة بالصف الثالث الثانوي- القسم العلمي- والزائرة للمعرض عن سعادتها بإقامته خاصة أنها شاركت في العديد من الأنشطة وحضرت معظم الندوات واطلعت على كثير من الكتب مع اصطحاب أخيها الصغير لجناح الأطفال بالمعرض حيث قام بالتلوين والرسم مؤكدةً أن القراءة ضرورية وليست هواية ومتمنية تكرار المعرض كل سنة أكثر من مرة.
