الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مدينة أشباح مهجورة.. جولة داخل «أبرد مدينة في أوربا» تصل لـ50 تحت الصفر

جولة داخل «أبرد مدينة
جولة داخل «أبرد مدينة في أوربا» تصل لـ50 تحت الصفر

تداولت تقارير وسائل إعلام لقطات من داخل مدينة "فوركوتا" الروسية، واصفة إياها بكونها "أبرد مدينة في أوربا"، الأمر الذي أسفر عن تحولها إلى ما يشبه "مدينة أشباح مهجورة" عقب فرار العديد من سكانها من درجات الحرارة المتجمدة.

ووفقًا للتقارير الإخبارية، فإن "فوركوتا"، وهي إحدى مدن تعدين الفحم، كان يشار إليها في السابق باسم "عاصمة العالم"، وذلك بسبب تعدد جنسيات السكان الذين اعتادوا الإقامة بها، فعلى الرغم من أنها تقع على بعد 90 ميلًا شمال الدائرة القطبية الشمالية، إلا أن الوظائف ذات الرواتب المجزية وغيرها من المزايا جذبت عمال مهاجرين من أنحاء آسيا وأوربا الشرقية إلى المدينة.


لكنها الآن تعتبر واحدة من أسرع المستوطنات احتضارًا في العالم، حيث أنه في أعقاب توقف العمل في منجم الفحم هجر السكان المدينة بأعداد كبيرة، لتصبح "فوركوتا" وما يحيط بها من مستوطنات الآن أشبه بمناطق مهجورة.

وكما يتبين من خلال اللقطات المرفقة، فإن العديد من المباني والمناطق السكنية أصبحت مغطاة بالثلوج، وشقت الثلوج الكثيفة طريقها أيضًا إلى داخل الشقق التي لم يبق في كثير منها سوى عدد ضئيل جدًا من السكان.

على الرغم من أن الهجرة الصيفية تعيد بعضًا من السكان إلى مدينة "فوركوتا" للعمل، إلا أن درجات الحرارة التي تصل خلال الشتاء إلى 50 درجة مئوية تحت الصفر تجعلها أبرد مستوطنة في أوربا مما يدفع الكثيرين للبقاء بعيدًا عنها.


ووفقًا لآخر تعداد سكاني لعام 2010، فإن عدد سكان المدينة كان يُقدر بحوالي 70 ألف شخص، وهو ما يعد تراجعًا بمعدل 35 ألف شخص في غضون 30 عامًا.

ورصدت لقطات جوية التُقطت للمدينة المباني المغطاة بالثلوج التي اجتاحتها لتصل إلى شقق سكنية وتغطيها تمامًا، بالإضافة إلى المركبات المتروكة في مواقف للسيارات وسط الجليد والثلوج المتساقطة.